قتلت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس ثلاثة فلسطينيين تسلل احدهم من قطاع غزة في اتجاه قرية تعاونية اسرائيلية، وقتل الثاني في مدينة نابلس في الضفة الغربية والثالث قرب جنين. واغلقت القوات الاسرائيلية الطريق الذي يربط جنوب قطاع غزة بشماله، وهدمت ليل الاحد - الاثنين منزلي منفذي العملية التي استهدفت مستوطنة "اوتنيل" الجمعة الماضي. غزة، القدسالمحتلة - "الحياة"، أ ف ب - استشهد شاب فلسطيني ظهر أمس قرب معبر المنطار كارني الواقع شرق مدينة غزة عندما دهسته دبابة "ميركفاه" إسرائيلية. وأكدت مصادر فلسطينية وإسرائيلية أن الشاب تسلل إلى داخل أراضي الخط الأخضر في المنطقة الواقعة جنوب المعبر قبل ظهر أمس بقليل، وانه قتل بعدما ألقى قنابل يدوية وأطلق النار في اتجاه قوات الاحتلال الإسرائيلي. وما زال الشهيد مجهول الهوية ولم تسلم جثته حتى الآن إلى الجانب الفلسطيني. وقالت مصادر أمنية إسرائيلية أن "دبابة إسرائيلية من طراز "ميركفاه" دهست قبل ظهر الاثنين مسلحاً فلسطينياً تسلل من قطاع غزة وكان في طريقه إلى القرية التعاونية "بئيري" التي تبعد كيلومترات عدة عن مركز قطاع غزة". وأضاف المصدر ذاته في تصريح إلى صحيفة "يديعوت احرونوت" على موقعها على الانترنت في أعقاب الحادث أن "الفلسطيني الذي كان يرتدي زياً عسكرياً إسرائيلياً وبحوزته أسلحة وذخيرة وعبوات ناسفة تمكن من التسلل من قطاع غزة بعد أن قص السياج الأمني جدار الكتروني، ولاحظت قوات الأمن الإسرائيلية عملية التسلل فبدأت بالتحرك نحوه، وبعدما لاحظ المسلح الفلسطيني أن الدبابة تقترب منه وتيقن من اكتشافه أطلق النار في اتجاهها إلا أن الدبابة تحركت نحوه ودهسته". إلى ذلك أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس حاجزي الحكر والمطاحن العسكريين الإسرائيليين، واحتجزت بينهما عشرات سيارات الأجرة والسيارات الخاصة، وأخضعت ركابها للتفتيش. وأشارت مديرية الامن العام إلى أن "إغلاق الطريق أدى إلى عرقلة حركة السير، وانتظار المئات من السيارات في طوابير طويلة في الاتجاهين خلف الحاجزين الأمر الذي حرم آلاف المواطنين من الوصول إلى أعمالهم ومنازلهم ومقاعد الدراسة في الجامعات والمعاهد". يشار إلى أن سلطات الاحتلال دأبت خلال الأسبوعين الأخيرين على إغلاق الحاجزين العسكريين الواقعين على طريق صلاح الدين الرئيسة الوحيدة التي تربط شمال القطاع بجنوبه، في أوقات مختلفة ولساعات طويلة بحجة البحث عن مطلوبين بين المسافرين. من جهة اخرى، افادت مصادر امنية وطبية فلسطينية ان فلسطينياً قتل صباح امس برصاص الجنود الاسرائيليين في نابلس في الضفة الغربية. وقالت المصادر نفسها ان الفلسطيني جمال زبارو 20 عاماً اصيب برصاصة في الرأس عندما اطلق الجنود الاسرائيليون النار لتفريق متظاهرين كانوا يرشقونهم بالحجارة في وسط نابلس. وافادت مصادر عسكرية اسرائيلية ان جنودا اسرائيليين قتلوا امس فلسطينيا على مشارف مستوطنة "غانيم" اليهودية على بعد ثلاثة كيلومترات تقريبا شرق جنين. واصطدمت سيارة الفلسطيني مباشرة بسيارة جيب عسكرية كانت متوقفة مما أدى الى انقلابها جراء قوة الصدمة. واصيب ضابط اسرائيلي بجروح طفيفة. واضافت المصادر ذاتها ان جنديا كان في سيارة الجيب ظن ان سائق السيارة يتقدم نحوهم وفي يده سلاح، فاطلق النار باتجاهه وأرداه. وتبين في النهاية ان الفلسطيني لم يكن مسلحا على ما اوضحت المصادر ذاتها. الى ذلك، ذكر شهود عيان ان الجيش الاسرائيلي هدم ليل الاحد - الاثنين منزلي منفذي الهجوم الذي استهدف الجمعة مستوطنة "اوتنيل" قرب الخليل في الضفة الغربية. وقال هؤلاء الشهود ان الجنود هدموا منزلي محمد شاهين وأحمد عايد الفقيه في دورا قرب الخليل مستخدمين المتفجرات والجرافات. وكان شاهين والفقيه قتلا مساء الجمعة بعدما تسللا الى معهد تلمودي في المستوطنة حيث قتلا اربعة اسرائيليين وجرحا ثمانية آخرين. وتبنت "حركة الجهاد الاسلامي" الهجوم. وقال الشهود ان الجيش الاسرائيلي فرض منع التجول على دورا واوقف فجر امس خمسة من افراد اسرتي منفذي العملية. كما اوقف الاحد ثلاثة فلسطينيين آخرين. وكان الجنود الاسرائيليون هدموا ليل الجمعة - السبت في دورا منزلين يملكهما عبدالرحيم تلحمي الناشط في "حركة الجهاد الإسلامي" حسبما ذكر شهود عيان. وأكدت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي هدم المنزلين من دون ان توضح ما اذا كان رداً على الهجوم.