في ما يأتي أربع شهادات لأربعة مصريين عن أثر المرأة في حياتهم نقلها الزميل سامح خوري. وأجمع أصحاب هذه الشهادات على دور المرأة في حياتهم، وذكر بعضهم سلبيات سببتها امرأة ما في حياته. أجبرتني على الزواج بثرية أثرت المرأة في حياتي في ثلاث مراحل. المرحلة الأولى كانت علاقتي بأمي "حكيمة" التي اهتمت بتعليمي أكثر من أي شخص آخر. وشجعتني كثيراً على شراء قطعة الأرض. هذا القرار كان سبب ثرائي أكثر من امتلاكي مكتباً هندسياً. المرحلة الثانية: كانت مع شقيقتي الصغرى نرجس. كانت تدللني وتقوم بعمل الأشياء الصعبة بالنسبة إلي. ونتيجة هذا التدليل ما زلت فوضوياً وغير منظم في حياتي، وأحتاج دائماً إلى من يقوم بتنظيم حياتي. المرحلة الثالثة: كانت مع الزوجة، وكان طموحي أن أتزوج امرأة جميلة وغنية، غرست أمي فيّ هذه المفاهيم منذ الصغر. هذا التفكير أفسد حياتي الزوجية، ففشلت زيجتي الأولى، تزوجت للمرة الثانية من إيفيلين رياض وهي صحافية عرفت مفتاح شخصيتي وأشعلت جذوة الطموح في داخلي وحلت محل الأم "حكيمة". * مفكر مصري. لا انجاز من دونها للمرأة دور بالنسبة الى الفنان أو الأديب أو الشاعر غير دورها بالنسبة الى الباحث أو المؤرخ أو كاتب المقال. يختلف الدوران تماماً، وإن كانا متساويين في القيمة والأهمية. فمثلاً ممكن أن يكون للمرأة اللعوب التافهة دور في حياة الفنان، فتخلق له مناخاً لا يمكن أن تلعبه المرأة في حياة الباحث أو المؤرخ. بالنسبة الى الفنان، فإن العذاب الذي تسببه له امرأة معينة يحبها قد يكون وحياً له في عمله، وزوجتي هي المرأة الوحيدة التي هيأت لي الجو المناسب، أحياناً لا ترضى عن بعض اعمالي البحثية وكتاباتي، وتقوم بتوجيهي، وأنا أمتن لهذا النقد المهم. * سفيرمصري سابق. تحملت الأعباء عني المرأة لها تأثير في حياتي بدءاً من أمي التي كانت دائماً تعطيني مساحة من الحرية، في الكلام واللعب والانطلاق وقد أعطت هذه المساحة قدراتي فرصة للنمو. وتركت زوجتي بصمة في حياتي، عشت معها 22 عاماً قبل رحيلها، كانت تعطيني مساحة واسعة من الحرية، وتتحمل عني - كزوجة مصرية - الأعباء التي يمكن أن تشوش على ذهني، وخلال هذه الفترة انجزت 13 عملاً أساسياً في هدوء، تمثل العمود الفقري لانتاجي. إلى جانب المقالات في الصحف والمجلات. * روائي مصري. تبدل حاجات توفيت أمي ولي تسع سنوات. وتركتني بين ثلاث شقيقات، وأعتقد انني تأثرت بشقيقاتي تأثراً كبيراً. صارت صديقاتهن صديقاتي. أدى ذلك إلى عدم وقوعي فريسة للتناقض بين الفكر التقدمي الذي اكتسبته بالتعليم والممارسة والعمل السياسي وبين خبرة الممارسة الفعلية في الحياة. ولعبت زوجتي دوراً في حياتي، فهي تمتهن المهنة نفسها، وتناضل في الحزب السياسي نفسه الذي أنتمي إليه. اهتمام زوجتي، بالأدب والفكر، أما اهتمامي أنا فبالسياسة والعمل المباشر، وهو ما جعل كلاً منا يحتاج الى الآخر ويتأثر به. وجعلنا العمل السياسي نتقبل الخلاف في الرأي ببساطة شديدة. وباتساع أفق، صرنا نقبل الآخر، ونقبل الخلاف والاختلاف ليس فقط بين بعضنا بعضاً، ولكن بين المختلفين معنا في المجتمع العام أيضاً. * كاتب سياسي.