بيروت - "الحياة" - رفض قاضي الأمور المستعجلة في بيروت فادي النشّار اتخاذ صفة الادعاء الشخصي ضدّ خليل علي سنو الذي أطلق عليه النار عندما كان على قوس محكمته، تاركاً الأمر لمجلس القضاء الأعلى. وكذلك رفض الموظفان اللذان كانا معه في المحكمة وتعرضا لاطلاق نار، الكاتب راجح شبو والمباشر موفق ياسين اتخاذ صفة الادعاء الشخصي. وكان قاضي التحقيق الأول في بيروت حاتم ماضي استمع أمس في مستشفى أوتيل ديو الى افادة النشار، والى افادات الطبيب الشرعي الدكتور لطف الله أبو سليمان وعناصر الأدلة الجنائية. وينتظر أجوبة عن الاستنابات التي سطرها فور تسلمه التحقيق، الذي شارف على الانتهاء منه الا اذا تضمنت جديداً، بحسب ما أوضح ماضي. ورفض ماضي الاجابة عن سؤال عن علاقة محتملة للجاني بجماعة "ارهابية"، مؤكداً ان القرار الاتهامي سيصدر قريباً جداً. وكان ماضي استجوب في هذه القضية خمسة أشخاص فأوقف اثنين بينهم تاجر السلاح ع. ي. وترك ثلاثة بسندات اقامة، وكذلك استمع الى افادة عشرة شهود. من ناحية ثانية، أعلن وزير الداخلية الياس المر ان سنة 2003 سيكون عنوانها "مكافحة الارهاب والتطرف عند كل الفئات لأن أي تطرف يجر تطرفاً آخر، وستكون هناك مكافحة كاملة لأي نوع من انواع التخريب والارهاب في لبنان الذي يعتبر أمنه من أمن الدول الأخرى والعكس صحيح". وجدد خلال زيارته المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي قوله ان الحادث الذي وقع في قصر العدل "ليس عملاً فردياً ولا شخصياً بل أبعد من ذلك". وأكد ان "التدابير الأمنية في كل قصور العدل ستكون، منذ اليوم، مشددة وسيفتش كل الداخلين اليها". الى ذلك، أوقفت القوى الأمنية في قصر العدل في صيدا الفلسطيني جلال سميح حسين قبل دخوله الى محكمة السير بعدما ضبطت سكيناً في حوزته.