اعلن وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل امس ان هدف المملكة حيال العراق هو تجنيبه أي ضربة عسكرية، وحل الوضع هناك بالطرق السلمية، وفي اطار الاممالمتحدة. وجدد التأكيد أن بلاده لن تشارك في أي حرب ضد بغداد "حتى وإن صدر قرار من الاممالمتحدة بتنفيذ المادة السابعة من ميثاقها"، ولن تسمح باستخدام أراضيها في الحرب. راجع ص 4 ونفى وجود وساطة عربية او خليجية حالياً لانهاء الازمة في علاقات بلاده مع الدوحة، مشيراً الى "ان الرؤية واضحة بين الرياضوالدوحة حيال علاقتهما الثنائية وما يجب ان يحدث لاصلاحها". وتطالب السعودية قطر برد جوابي على رسالة وجهتها إليها احتجاجاً على برنامج بثته قناة "الجزيرة" في شهر يوليو تموز الماضي تعرض بالاساءة إلى مؤسس المملكة الملك عبدالعزيز. واشار الامير سعود الفيصل، في لقاء صحافي أمس الى وجود "اتصالات عربية معلنة وغير معلنة مع العراق لأن كل الدول العربية معنية بتجنيبه اي عمل عسكري"، مضيفاً: "ان أي حرب لا يستطيع انسان ان يتنبأ بنتائجها، لذا ننظر بترقب شديد وبتوجس قوي لنتائج اي عمل عسكري ضد العراق ونحاول قدر الامكان ألا تكون هناك حرب لئلا نضطر إلى معالجة نتائجها السيئة". ونفى أن تكون المملكة طلبت من القيادة العراقية التنحي من أجل تجنيب المنطقة الحرب. واوضح ان وجود القوات الاميركية في قاعدة الامير سلطان مثل وجود القوات البريطانية والفرنسية هدفه مراقبة منطقة الحظر الجوي، وان المملكة لن تسمح لها بمهاجمة العراق. وأبدى وزير الخارجية السعودية تحفظاً عن الجوانب السياسية في خطاب وزير الخارجية الاميركي كولن باول الخاص بمبادرة الشراكة الاستراتيجية الاميركية في منطقة الشرق الاوسط، مشيراً الى ان المملكة لا يمكن ان تقبل بأن يفرض أحد عليها اساليب للحكم والتغيير لا تصلح لمجتمعها، لان ذلك سيولد ردود فعل اسوأ مما هو مطلوب. لكنه رحب بالجوانب الاقتصادية التي وردت في المبادرة، معتبراً ان مساعدة دول الشرق الاوسط على مواجهة مشاكلها الاقتصادية سيكون لها مردود ايجابي في استقرار المنطقة وأمنها. واعرب عن اسفه لتأجيل اللجنة الرباعية الدولية المعنية بالشرق الاوسط الاعلان عن خطة "خريطة الطريق" الخاصة بالوضع في الاراضي الفلسطينية، وعن عدم اقتناع أحد بالأسباب التي أدت الى تأجيل الاعلان.