شنت قوى الامن اليمنية امس، حملة لمطاردة خمسة مسلحين خطيرين يشتبه في انتمائهم الى تنظيم "القاعدة" وتورطهم في عملية تفجير الناقلة الفرنسية "ليمبورغ"، وذلك بعد افلاتهم من طوق امني فرض عليهم في مدينة المكلا اول من امس، اثر فتحهم النار على العناصر الامنية، ما اسفر عن سقوط قتيلين وأربعة جرحى في صفوفها. وأفادت وكالة "اسوشيتد برس" ان قوى الامن اعتقلت تسعة من اقارب المسلحين الخمسة الذين عرف منهم شاكر بن هامل وعبدالحكيم عبدالقادر باذيب. وجاء في بيان أصدرته وزارة الداخلية اليمنية امس، ان المسلحين القوا قنبلة يدوية على العناصر الامنية التي حاصرتهم في مبنى في المكلا محافظة حضرموت، مشيرة الى ان بين القتلى ضابطاً في قوى الامن، نقلت جثته الى صنعاء. وأضاف البيان ان باذيب كان لجأ مع رفاقه الى شقة يملكها احد اقاربه في المبنى، وعثر فيها بعد فرارهم على 19 قنبلة يدوية ورشاشين وكميات من الذخائر. وقالت مصادر الشرطة المحلية ان بن هامل متهم بتنسيق وتمويل عدد من العمليات الارهابية، في حين يشتبه في انه وباذيب متورطان في تفجير الناقلة الفرنسية في السادس من تشرين الاول اكتوبر الماضي. وتزامنت العملية مع وجود وفد من المحققين التابعين لوزارة الداخلية الفرنسية في صنعاء لمتابعة التحقيقات في الهجوم على الناقلة بواسطة زورق. وأكد مصدر في الشرطة اليمنية امس، اطلاق معظم الذين اعتقلوا في اعقاب الهجوم، والتحفظ عن عشرة فقط نقلوا الى سجن تابع للاستخبارات في صنعاء حيث يصل مطلع كانون الثاني يناير المقبل وفد من وزارة العدل الفرنسية لمتابعة التحقيقات في هذا الشأن. على صعيد آخر، فرقت الشرطة اليمنية تظاهرة في مدينة الضالع جنوبصنعاء، واعتقلت ثمانية من المتظاهرين بينهم صحافي من أسبوعية "الصحوة" التي يصدرها حزب التجمع اليمني للإصلاح الإسلامي المعارض. وأكد شهود أن نحو 300 من المعلمين والموظفين الحكوميين شاركوا في التظاهرة، احتجاجاً على إحالة بعضهم على التقاعد من دون منحهم حقوق نهاية الخدمة. واوضحت مصادر مطلعة ان الخلاف حول هذه الاجراءات نشب بين محافظ الضالع الدكتور صالح الجنيد والأمين العام للمجلس المحلي. وسد المتظاهرون بالحجارة، الشارع الرئيسي في المدينة الذي يربط بين صنعاء وعدن، وأحرقوا اطارات السيارات، قبل تدخل الشرطة.