يُناقش مجلس الوزراء اليمني قريباً مشروع إنشاء مصفاة جديدة للنفط في منطقة رأس عيسى في محافظة الحديدة ينفذها القطاع الخاص اليمني في ضوء اتفاق مبادئ وقعته وزارة النفط والمعادن. وقال مصدر نفطي ل"الحياة" أمس إن شركة "هود أويل المحدودة للاستثمارات النفطية" ستتولى تنفيذ المصفاة لصالح "مجموعة شركات هائل سعيد أنعم وشركاه". وأوضح أن الطاقة الإنتاجية للمصفاة ستبلغ 45 ألف برميل يومياً قابلة للزيادة إلى 60 ألف برميل في وقت لاحق وتُقدر كلفتها بنحو 235 مليون دولار في المرحلة الأولى. ويبدأ تنفيذ المصفاة في غضون السنة المقبلة ويستغرق نحو سنتين بعدما أنجزت شركة "فيكو" الاميركية الاستشارات الفنية والدراسات اللازمة. وتعد مصفاة رأس عيسى الرابعة في اليمن والثانية التي يؤسسها القطاع الخاص إذ وقعت وزارة النفط والمعادن الأسبوع الماضي اتفاقاً نهائياً مع شركة "مصافي حضرموت" لإنشاء مصفاة المكلا بكلفة 450 مليون دولار وبطاقة 50 ألف برميل يومياً. وذكر المصدر أن المصفاة الجديدة ستكون لديها قابلية للتكيف مع صناعة البتروكيماويات مستقبلاً بحيث تؤمن المواد الخام اللازمة لتطوير صناعات محلية مختلفة. وقال "إن مصفاة رأس عيسى ستوفر نحو 25 مليون دولار سنوياً لموازنة الدولة كانت تُنفق في نقل النفط الخام من منطقة رأس عيسى ليتم تكريره في مصفاة عدن ثم تنقل المشتقات إلى محافظة الحديدة على البحر الأحمر قبل أن توزع على السوق المحلية". وتعمل "هود أويل المحدودة" المسجلة في لندن في مجال التنقيب عن النفط الخام منذ عام 1992 وأنفقت 20 مليون دولار في استكشافات نفطية مع شركات "أركو" في قطاع 12 و"لازمو" و"بريتيش غاز" في قطاع 35 وتعمل حالياً مع شركة "كالفالي" الكندية في قطاع مالك رقم 9 كما وافقت وزارة النفط على طلبات لها بالتنقيب في قطاعات أخرى. وقال رئيس الوزراء اليمني عبدالقادر باجمال إن الحكومة ستتبع في مصفاة رأس عيسى الشروط نفسها التي تم اعتمادها مع مصفاة الضبة في المكلا. وأوضح باجمال أن السياسة الجديدة لليمن في ما يتعلق باستغلال الثروات النفطية تعتمد على تصنيع المنتجات النفطية أكثر من الاعتماد على تصدير النفط الخام.