يطلق كثيرون على الفنانة يسرا لقب "نجمة التجديد" فهي دائماً متجددة في ادوارها واسلوبها، وحتى شكلها الخارجي. حديثها يفيض بنضج خبرة السنوات في مشوار مع الفن شيدت فيه نجوميتها التي لا جدال فيها. خلال رمضان امتعت الجمهور بدورها في مسلسل "أين قلبي" وأكملته بطلّتها في عيد الفطر في فيلم "معالي الوزير". "الحياة" التقتها في هذا الحوار: هل صحيح ان يسرا لا "تطل" على الشاشة الصغيرة الا كل عامين؟ - ظهوري في التلفزيون يجب ان يكون مدروساً، احب عندما اظهر ان اقدم موضوعاً محدداً وذا قيمة، ولهذا اختار الادوار التي لها مضمون، خصوصاً ان مسلسل "أوان الورد" حقق نجاحاً كبيراً وهو ما جعلني اختار ادواري بدقة، وايضاً لانني لا احب الظهور دائماً في التلفزيون حتى لا افقد جمهوري السينمائي. "أين قلبي" اخترته من بين عشرات المسلسلات فما الذي شجعك على اختياره؟ - الانسانيات والأخلاقيات الموجودة في الموضوع التي طرحها المؤلف بخفة ظل واسلوب جديد لم يسبق تقديمه من قبل ولهذا قبلت المسلسل. لعبتِ دور الام في ثلاثة مسلسلات تلفزيونية، هل ستحصرين نفسك في هذه النوعية؟ - "أين قلبي" آخر مسلسل ألعب فيه دور الام في الوقت الحالي، لانني لعبت دور الام في كل الاجيال. ففي "حياة الجوهري" كنت أماً لشابين في ال22 وال23 من عمرهما، وفي "أوان الورد" كنت اما لطفل رضيع، وفي "أين قلبي" أماً لابنين في ال13 وال16 من عمرهما.. لماذا قبلت اداء مشهد واحد في فيلم "معالي الوزير"؟ - على رغم انني اقدم مشهداً واحداً فقط، لكنه يعتبر اساسياً في الموضوع والعمود الفقري لكل الشخصيات الاخرى في الفيلم، وعندما يطلبني وحيد حامد لهذا المشهد فهو يعلم لماذا يطلب يسرا وماذا ستقدم يسرا؟ ايضاً قدمت مشهداً واحداً في "فيلم ثقافي" والشيء نفسه في فيلم "المدينة" ما تفسيرك؟ - كل الناس الذين اشتركت في افلامهم لمشهد واحد يستحقون ذلك، فمثلاً عندما اشعر بأن "فيلم ثقافي" فيه شباب يبدأون حياتهم ويطلبون مساندتي لا أتردد في دعم سينماهم. ونجوم السينما العالمية لعبوا مشاهد صغيرة في العديد من الافلام ولم يقلل ذلك من شأنهم مثل آل باتشينو ومارلون براندو، وروبرت دينيرو على العكس زادت قيمتهم وهم واثقون بانفسهم كممثلين. خلال الفترة الماضية اعلن عن مشاريع سينمائية لك، ولكنها لم تدخل حيز التنفيذ... لماذا؟ - بالنسبة الى فيلم "إن كنت يوم انساك" تأجل تصويره بسبب انشغال احمد السقا بفيلمه الجديد. وفيلم "نساء بلا تجارب" مع ايناس الدغيدي ما زالت الدكتورة هالة سرحان في مرحلة كتابته. اما فيلم "حدث في دانشواي" فهو ما زال في مرحلة التحضير ولم اوافق عليه بعد ولم اعتذر عنه. وفيلم "الغضب" مع المخرج الكبير يوسف شاهين سيبدأ تصويره خلال الفترة المقبلة. سينما الشباب الكوميدية حالياً، الا تمثل لك اي نوع من الحساسية؟ - اطلاقاً... فأنا اشجع هذه السينما والدليل انني اشاهد جميع العروض الخاصة لافلامهم وأقف الى جانبهم واساندهم، وهم مجموعة شقية اعادوا البسمة مرة اخرى الى الجمهور، وليس هناك اي وجه مقارنة بيننا، فهم لون ونحن لون، وهذه ظاهرة صحية جداً فوجود الالوان السينمائية كافة على الشاشة الكبيرة يطور هذه الصناعة وينعشها ويدفعها للامام. يقال انك ستلعبين دور الملكة فريدة التي تعلقين صورتها في منزلك؟ -اتمنى تقديمها لكنها شخصية تحتاج الى انتاج ضخم، وهذا غير موجود لدى اي جهة انتاجية سواء حكومية او خاصة وعادة الاعمال التاريخية تكلفتها ضخمة.