أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية امس ان الاشخاص الاربعة الذين اعتقلتهم الشرطة مطلع الاسبوع كانوا يحضرون لهجوم واحد على الاقل وفي وقت قريب نسبياً، نظراً الى المواد المتفجرة التي عُثر عليها بحوزتهم، فيما افادت الشرطة الاسترالية انها اعتقلت رجلاً ضبطت معه ما لايقل عن 14 جهاز تفجير تشبه القنابل الانبوبية خلال دهم شقته السكنية في احدى ضواحي سيدني. وفي باكستان اعلنت الشرطة ان المتهم بالضلوع في اغتيال الصحافي الاميركي دانيال بيرل آصف رمزي قتل في انفجار مبنى في كراتشي، يعتقد ان المتطرفين يستخدمونه لتصنيع القنابل. في غضون ذلك التهمت النيران مرقصاً ليلياً في مومباسا، في ثاني حادث احراق متعمد خلال اسبوع، يشتبه في ان متشددين ضالعون فيه. إسلام آباد، كراتشي، باريس، سيدني، كانبيرا، مومباسا - رويترز، أ ف ب - أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية امس ان اعتقال أربعة متشددين اسلاميين مشتبهاً بهم أعتقلوا في عمليات دهم قرب باريس مطلع الاسبوع الحالي، أسفر عن ضبط أجهزة لصنع قنابل واحباط هجوم واحد على الاقل، كانوا يعدون له. وقالت الوزارة في بيان: "في ضوء المواد التي ضبطت، ما من شك في أنه كان يتم التخطيط لشن هجوم أو هجمات ارهابية عدة خلال وقت قصير نسبياً". وأضاف البيان: "كل الذين اعتقلوا اعلنوا خلال احتجازهم تأييدهم للجهاد". وأوضح البيان ان احد المحتجزين يدعى مروان بن حامد وهو متشدد جزائري كان قد اشترك في معارك في افغانستان والشيشان، وان اثنين من المعتقلين قالا انهما تلقيا تدريبات في منطقة مضيق بانكيسي في جورجيا، كما قابلا عدداً من القادة العسكريين الشيشان. وأكد البيان معلومات أوردتها مصادر في الشرطة اول من أمس، مفادها ان عمليتي دهم منفصلتين نفذتا على مناطق في ضاحية لا كورنوف شمال باريس أسفرتا عن ضبط اجهزة تستخدم كمعدات تفجير ومواد كيماوية يمكن تحويلها الى شحنات ناسفة. وتابع البيان انه عُثر ايضاً على عبوتي غاز فارغتين تشبهان عبوات استخدمت في موجة من عمليات التفجير في فرنسا في التسعينات، واتهم بتنفيذها متشددون جزائريون. ومثل المشتبه بهم أمام المحكمة امس في اطار بدء تحقيق رسمي، ما يتيح للمحققين استمرار احتجازهم وتوجيه اتهامات اليهم بمقتضى القانون الفرنسي. استراليا أفادت وسائل الاعلام الاسترالية ان الشرطة اعتقلت رجلاً ضبطت معه ما لا يقل عن 14 جهاز تفجير صغيراً تشبه القنابل الانبوبية، خلال دهم شقته السكنية في احدى ضواحي سيدني. واعلن التلفزيون الاسترالي ان الرجل المولود في جنوب افريقيا، اعتقل في ضاحية ليفربول الجنوبية الغربية ومعه 14 جهازاً ومواد متفجرة يشتبه في انها نترات الامونيوم وقطع معدنية. وتستخدم هذه المادة كمخصب في صناعة قنابل منزلية الصنع. وقال الناطق باسم الشرطة ديف مادين للقناة التاسعة في التلفزيون: "الدافع غير معروف وعلينا ان ندرس كل سبب معقول لوجود اجهزة التفجير هذه معه. ومن السابق لاوانه معرفة الدافع سواء كان دينياً او سياسياً او عقائدياً". وحذر مسؤولو الشرطة الاسترالية ومسؤولون اجانب، الاستراليين وطلبوا منهم الحذر خلال الاحتفالات بعيدي الميلاد ورأس السنة الميلادية التي تجتذب عادة الآلاف الى ميناء سيدني. وقامت شرطة سيدني وخدمات الطوارئ اول من امس، بتدريبات لاختبار قدرتها على التصدي لعمليات ارهابية. وأعلن مسؤولون ان السلطات ستجري اختباراً شاملاً ًلكل الاجهزة المختصة بمكافحة الارهاب اوائل العام المقبل. قاتل بيرل وأعلنت الشرطة الباكستانية امس، ان آصف رمزي احد المشتبه بهم الرئيسيين الملاحقين في باكستان، قتل في انفجار دمر اول من امس الخميس مبنى من طبقتين في كراتشيجنوبباكستان. ومعلوم ان رمزي المتهم الرئيسي بالضلوع في اغتيال الصحافي الاميركي دانيال بيرل وفي سلسلة اعتداءات وقعت في كراتشي قبل عام. وقال مسؤول في التحقيق الذي تجريه الشرطة، طالباً عدم ذكر اسمه "اننا متأكدون بنسبة 99 في المئة ان احد الاشخاص الاربعة الذين قتلوا في الانفجار هو رمزي. هناك شكوك بسيطة لأن الجثة مشوهة ونقوم بتحليل الحمض الريبي النووي للتحقق من هوية صاحبها". وكان اسم رمزي على رأس لائحة ناشطين اسلاميين ملاحقين نشرتها الشرطة الباكستانية. وقدمت مكافأة قيمتها ثلاثة ملايين روبية 51 الف يورو للمساعدة على اعتقاله. وأعلن قائد الشرطة في اقليم السند سيد كمال شاه انه عُثر على متفجرات وسط انقاض المبنى وكذلك على بطاقة هوية تحمل صورة لرمزي. مومباسا مجدداً وفي كينيا التهمت النيران ليل امس، مرقصاً يلقى رواجاً لدى السياح في ميناء مومباسا، في ثاني حادث احراق متعمد مشتبه به خلال اسبوع. وشهدت مومباسا الشهر الماضي، هجومين استهدفا اسرائيليين. لكن الشرطة الكينية قالت انها لا تشتبه في وجود صلة بين الحريقين والهجومين. وقال هيرالد شيمدبيرغر المدير التنفيذي لمرقص "مامبو ديسكو" وهو اكبر ملهى في الميناء المطل على المحيط الهندي: "اراد بعض الناس احراق النادي. واستبعد تماماً اي سبب كهربائي لأن النادي لا يدخل في شبكة الاسلاك". والتهمت النيران المرقص بعد يومين من حادث احراق متعمد مشتبه به دمر مرقص "تيمبو ديسكو" الذي يملكه اوروبيون. ولم تعتقل الشرطة الكينية احداً حتى الآن. السفارات في مانيلا الى ذلك، قالت استرالياوكندا امس انهما ستعيدان فتح سفارتيهما في العاصمة الفيليبينية مانيلا في أقل من اسبوعين بعد انحسار التهديدات ضد البعثتين. وتقع السفارتان في برجين شاهقين في وسط مانيلا. وكانت استراليا اغلقت سفارتها في 28 تشرين الثاني نوفمبر الماضي، مشيرة الى "معلومات محددة وموثوق فيها" عن تهديد لمقر بعثتها في مانيلا. واغلقت كندا ايضاً سفارتها في مانيلا في اليوم نفسه. وسيعود ديبلوماسيون كنديون الى مكاتبهم في 30 كانون الاول ديسمبر الجاري. وقال وزير الخارجية الاسترالي الكسندر داونر في بيان اعلن فيه اعادة فتح السفارة، ان الحكومة الفيليبينية ستعزز الامن حول المبنى بعدد كبير من الحراس وقيود صارمة على المرور في الشوارع المحيطة بالمبنى. مساعدة اميركية لخالد شيخ محمد! على صعيد آخر، نقلت شبكة "سي أن أن" الاميركية امس عن اشخاص درسوا مع المتهم بالتخطيط لهجمات "11 ايلول" خالد شيخ محمد في جامعة كارولاينا الشمالية للهندسة الزراعية والتقنية في غرينسبورو، انه كان شخصاً "يحب مساعدة الجميع، ويتحدث وهو يبتسم". واعرب احد اساتذة محمد الذي تخرج عام 1986 عن مفاجأته لتدريس احد مساعدي بن لادن، وقال: "ربما ساعدته بطريقة او باخرى لتنفيذ هجمات 11 ايلول". وأضاف الاستاذ الجامعي: "نغطي خلال دراستنا هندسة الطيران والمواد الكيماوية ولا شك في ان هذه المعلومات ساعدت الارهابيين في التخطيط".