سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استراليا تشهد ثالث هجوم على مسلمين منذ تفجيرات بالي ... وطرد مشبوه في سفارتها في الصين ."الارهاب" يستمر في حصد الأبرياء في آسيا : خمسة قتلى و144 جريحاً في انفجارين جنوب الفيليبين
شهدت منطقة آسيا امس، سلسلة من اعمال العنف المتفرقة اهمها في جنوب الفيليبين حيث اسفر انفجاران عن سقوط خمسة قتلى بينهم ثلاث نساء وطفل، اضافة الى 144 جريحاً. وسعى المحققون الى ايجاد رابط بين الانفجارين واحداث بالي نهاية الاسبوع الماضي. وفي الوقت نفسه، اغلقت استراليا سفارتها في بكين بعد العثور داخلها على طرد مريب يحتوي على مادة بيضاء، فيما ألقيت عبوة حارقة على مسجد في ملبورن، في ثاني هجوم يستهدف المسلمين هناك منذ تفجيرات بالي. على صعيد آخر، ضبطت شرطة كراتشي طردين مفخخين، غداة انفجار ثلاثة منها، ما اسفر عن سقوط تسعة جرحى. زامبوانغا الفيليبين، كراتشي، ملبورن، كانبيرا - أ ف ب، رويترز - هز انفجاران منطقة تجارية رئيسية في مدينة زامبوانغا جنوب الفيليبين امس، ما أسفر عن مقتل خمسة واصابة 144 آخرين بجروح. وقال الجيش ان الانفجارين من تدبير الانفصاليين المسلمين وان المحققين يبحثون في احتمال تورط الجماعة الاسلامية التي تتخذ من اندونيسيا مقراً لها، ويشتبه في علاقتها بتنظيم "القاعدة". واغلقت المحلات التجارية واعيد التلامذة من المدارس الى بيوتهم بعد الاعتداءين. ووقع الانفجار الاول في مركز "شوب او راما" التجاري المؤلف من ثلاثة طوابق. وبعد دقائق قليلة دوى انفجار ثان في محل "شوبرز سنترال" للبقالة. ووقع الانفجاران على رغم الاجراءات الامنية المشددة التي اتخذت في مختلف انحاء الفيليبين بعد تفجيرات بالي. ولم يصب اي اجنبي في الانفجارين، فيما عثرت الشرطة على قنبلتين أخريين في المنطقة، لكنها تمكنت من ابطال مفعولهما. وكان انفجار استهدف قبل نحو اسبوع، حانة يرتادها الاميركيون في المدينة واسفر عن مقتل جندي اميركي واصابة آخر بجروح. وقال الليوتنانت كولونيل دانيلو سيرفاندو نائب الناطق باسم القوات المسلحة للصحافيين في مانيلا: "نشتبه في كل الجماعات التي تشكل تهديداً بما في ذلك الجماعة الاسلامية وغيرها". وسئلت رئيسة بلدية زامبوانغا ماريا كلارا لوبريغات عن احتمال تورط جماعات اسلامية متشددة في الاعتداءين فأجابت: "على الارجح، فهم الوحيدون الذين يقدمون على هذا". وقالت ناطقة باسم ادارة مدينة زامبوانغا ان القتلى ثلاث نساء ورجل وطفل، وان عدد القتلى قد يرتفع لأن اثنين من الجرحى في حال خطرة. وكانت زامبوانغا شهدت في السنوات الاخيرة تفجيرات ألقت السلطات بمسؤوليتها على جماعة "أبو سياف" التي تربط الولاياتالمتحدة بينها وبين تنظيم "القاعدة". ويذكر ان نحو 260 جندياً أميركياً موجودون في زامبوانغا في عداد قوة تعمل على تدريب الجنود الفلبينيين على مكافحة الارهاب. تفاعلات في استراليا في غضون ذلك، ذكرت الشرطة الاسترالية ان عبوة حارقة ألقيت على مسجد في ملبورن فجر امس، في ثاني هجوم يستهدف المسلمين في استراليا منذ تفجيرات بالي. وأدى القاء العبوة الحارقة عبر نافذة، الى اشتعال سجادة في المسجد الواقع في حي ايست دونكاستر، لكن احداً لم يصب باذى. وأوضحت الشرطة ان اشخاصاً كانوا داخل المسجد تمكنوا من السيطرة على الحريق. وأكدت الشرطة ان تحقيقاً فتح لمعرفة ما اذا كان هذا الاعتداء على علاقة بما حصل في بالي. وقال مساعد مفوض الشرطة بيل كيلي انها "ليست عملية انتقامية على ما يبدو، ويمكن اعتبار ذلك حريقاً متعمداً في مبنى". لكنه اضاف ان "ما حدث السبت الماضي يعطي بالتأكيد بعداً آخر للتحقيق الذي سيجري، لأن علينا ان نرى ما اذا كان الامر مرتبطاً او غير مرتبط بدوافع سياسية او دينية". وكان منزل مسؤول ديني مسلم في سيدني ومدرسة اسلامية، تعرضا لرشق حجارة الثلثاء الماضي. ورأى الاتحاد الاسترالي للمجلس الاسلامي ان الحادث عملية انتقامية بعد مقتل استراليين في بالي، مع ان السلطات رفضت هذه الفرضية. وكانت السلطات الاسترالية دعت السكان الى عدم تحميل المسلمين المقيمين في استراليا مسؤولية اعتداء بالي حتى اذا كان مرتكبوه اسلاميين متطرفين. طرود مشبوهة وأخرى مفخخة الى ذلك، اغلقت استراليا سفارتها في بكين امس، بعد العثور على طرد مريب يحتوي على مادة بيضاء في المبنى. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الصينية: "عثر على طرد اعتبره رجال الامن مريباً في السفارة التي اغلقت وسيعاد فتحها اليوم". وقال الناطق ان السلطات الصينية ابعدت الطرد من السفارة وستقوم بفحص محتوياته. وكان خمسة اشخاص قتلوا في الولاياتالمتحدة العام الماضي، بعد تلقي رسائل ملوثة ببكتيريا الجمرة الخبيثة. واعقب ذلك ارسال خطابات مزيفة في انحاء العالم على انها ملوثة بالبكتيريا القاتلة. وعلى صعيد آخر، ضبطت شرطة كراتشي طردين مفخخين امس، غداة ارسال ثمانية طرود مفخخة الى قوات الامن في المدينة، انفجرت منها ثلاثة ملحقة جروحاً بتسعة اشخاص. وكان احد الطردين موجهاً الى حسن الترابي المسؤول الاقليمي عن "مجلس العمل الموحد" وهو ائتلاف يضم ستة احزاب اصولية اسلامية فازت ب45 مقعداً في البرلمان خلال الانتخابات الاخيرة. وكان الطرد الآخر موجهاً الى ضابط الشرطة محمد اسلام. وينتمي الترابي الى الحركة الجعفرية التي تمثل الطائفة الشيعية في باكستان. وقال فياز ليغاري احد المسؤولين عن التحقيق ان الشرطة غير مقتنعة اطلاقاً بفرضية تورط المجلس الاصولي في مسألة الطرود المفخخة التي حملت عبارة: "هذه هدية من مجلس العمل الموحد". واعتبر الترابي ان موجة الطرود المفخخة تهدف الى ضرب اللحمة بين الشيعة والسنة داخل المجلس.