الناصرة - "الحياة" - واصلت الصحف العبرية وفي مقدمها "يديعوت احرونوت" قرع طبول الحرب على العراق، وكتبت امس ان الخامس عشر من كانون الثاني يناير المقبل سيكون التاريخ الذي يبدأ فيه العدّ التنازلي للحرب الاميركية على العراق، وتكون فيه قوات الامن الاسرائيلية في اقصى حالات الاستنفار تحسباً لانعكاسات العملية التي تحمل اسم "البَرَد الأحمر". وأفادت الصحيفة ان طلائع الف جندي اميركي وصواريخ "باتريوت" الاميركية ستصل اليوم الى اسرائيل تمهيداً للمشاركة في مناورات واسعة، مطلع الشهر المقبل، تهدف الى حماية الاجواء الاسرائيلية من صواريخ عراقية محتملة. وكتبت ان سلاح الجو الاسرائيلي ونظام الصواريخ المضادة للطائرات وضمنها صواريخ "حيتس" أرو وكتيبة اميركية مماثلة ستشارك في التدريبات على ان تبقى الكتيبة في اسرائيل الى ما بعد الانتهاء من المناورات بانتظار الحرب. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن اوساط سياسية وعسكرية رفيعة المستوى في تل ابيب ان الولاياتالمتحدة ستنفّذ هجومها على العراق، واشارت الى تصريحات وزير الدفاع شاؤول موفاز، واعتباره التقرير عن الاسلحة "بعيداً عن الحقيقة لذلك فالولاياتالمتحدة مصرّة على استنفاد مهمة فرق التفتيش، وقد يدفعها الى ممارسة اساليب مغايرة لتلك التي اتبعتها حتى الآن". وقال موفاز ليل الخميس ان الادارة الاميركية قررت عدم اشراك اسرائيل في الحرب على العراق، لكنها ابدت استعداداً لتقدم لها كل ما يلزم في حال تعرضت لهجوم عراقي. وتابع ان اسرائيل ليست جزءاً في هذه المعركة "لكنها قد تكون هدفاً مع بدئها وتتعرض لهجوم عراقي. واشار الى ان اميركا تبذل جهوداً جدية للتوصل الى تفاهم مع الدولة العبرية وللحؤول دون ردها على قصف صاروخي عراقي "وفي المقابل تبدي استعداداً لتعزيز التنسيق معنا لتقليص احتمال تعرضنا لأي قصف". وختم بأن سلاح الجو الاسرائيلي سيتحمّل العبء الاساسي "سواء كان دفاعياً او هجومياً" في حال تعرضت اسرائيل للقصف.