القاهرة - "الحياة" - توجهت أسرة تحرير مجلة "زوايا" ببيان صحافي اعترضت فيه على توقيف الرقابة المصرية عددها الثالث، الصادر حديثاً. ويبدو السبب وراء المنع الصورة الجريئة التي حملها غلاف العدد. والمجلة يترأس تحريرها الزميل بيار أبي صعب. ومما جاء في البيان: "أبلغَنا ممثّل مجلّة "زوايا" في القاهرة، يوم أمس الثلثاء بقرار منع العدد الثالث والجديد من هذه المطبوعة التي تريد نفسها "جريدة الثقافة الحيّة للشباب العربي". وفوجئنا بشدّة بهذا القرار الناتج على الأرجح من سوء تفاهم، إذ ليس في العدد الثالث من "زوايا" ما يمكن أن يسيء إلى الذوق أو الأخلاق العامة. فنحن حرصنا كعادتنا أن تبقى الجرأة والرغبة في طرح المسكوت عنه، في اطار احترام المشاعر والحساسيات، اذ ان ما يهمّنا هو الوصول إلى الشباب والمثقفين، وخلق آفاق حوار وتفاعل وتواصل في ضوء تحديات القرن الجديد. و"زوايا" لمن لا يعرفها تصدر باللغة العربيّة من بيروت، وتوزّع في الأقطار العربيّة، مراهنة على الاختلاف شكلاً ومضموناً. تعنى المجلّة بالثقافة الحيّة، وبالابداع على اختلاف وجوهه وروافده وتجلياته: من الرقص والنحت والرسم والمسرح، إلى الأدب والشعر والموسيقى. وتتناول المجلّة القضايا الاجتماعيّة والفكريّة والتربويّة في العالم العربي الذي نسعى إلى ايجاد مناطق اهتمام متقاطعة ومتداخلة بين اقطاره كافة، وإلى ايجاد أرضيّة مشتركة لفرز جمهور قرّاء في مختلف انحائه: المغرب والمشرق ومصر والخليج... طموح "زوايا" التي ستصبح شهريّة في المستقبل القريب، هو التواصل مع الجيل الجديد وطلبة الجامعات ممن لا يجدون في الصحافة الناطقة باللغة العربيّة خصوصاً في حقول الفنّ والثقافة ما يخاطبهم ويعبّر عن حاجاتهم ومشاغلهم وتطلّعاتهم. ومن هنا بحثنا عن امكانات بلورة لغة مغايرة للسائد في الكتابة والتعبير والاخراج الفنّي، واشراك ما أمكن من حساسيات وأقلام ومواهب وطاقات شابة، من مختلف أنحاء العالم العربي. غلاف العدد الأخير صورة بعدسة الفنانة المصريّة لارا بلدي التي تخصص "زوايا" لتجربتها مقالة مطوّلة. وضيف العدد هو الشاعر السوري الكبير محمد الماغوط الذي حاوره خليل صويلح، كما إلتقى ياسين عدنان الباحثة المغربيّة فاطمة المرنيسي التي انتقلت من النضال النسوي إلى العمل الميداني بحثاً عن مجتمع مدني قيد التشكّل. وحاور سيّد محمود الكاتبة المصريّة السجاليّة المعروفة صافي ناز كاظم. وتوجّه المجلّة تحيّة خاصة الى السينمائي المصري الراحل رضوان الكاشف أحمد رشوان، نادية كامل، وضمت مقالة عن فيلم غسان سلهب الجديد "أرض مجهولة". ويكتب السينمائي وفنان الفيديو أكرم الزعتري عن "الفيديو كوسيلة لعرض ممارسة فوتوغرافيّة". ويكتب الشاعر العراقي شوقي عبد الأمير نصّاً عن استحالة المكان، يوازيه تحقيق مصوّر من بغداد بعدسة المصوّرة اللبنانيّة الشابة داليا خميسي، بينما يكتب غيث الأمين عن تجربة زياد رحباني الموسيقيّة، وحسين بن حمزة عن الروائي السعودي عبده خال، ويوسف الشايب عن الشاعر الفلسطيني الراحل حسين البرغوثي، وطه المراكشي عن المسرحي المغربي عبدالمجيد هوّاس، وريما مسمار عن نزار حسن أحد أبرز السينمائيين الفلسطينيين "في الداخل". وتزور "زاويا" مقهى فريدي الدمشقي، كما تزور الشاعرة سوزان عليوان الموقع الألكتروني للشاعر وديع سعادة على شبكة الانترنت. ومن الوجوه الشابة التي يسلّط عليها الضوء في زاوية "صوت وصدى": الحكواتيّة المصريّة شيرين الأنصاري، مصمم الرقص اللبناني عمر راجح وسواهما.