سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موفاز يجدد هجومه على عرفات ... وخطة اسرائيلية لهدم 15 منزلاً في الخليل . شارون ونتانياهو يتنصلان من موافقة مندوب اسرائيل في الامم المتحدة على "رؤية" بوش
تنصل رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ووزير خارجيته بنيامين نتانياهو من اقوال أدلى بها السفير الاسرائيلي لدى الاممالمتحدة تتطابق و"رؤية" الرئيس الاميركي جورج بوش الخاصة بحل النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي والتي اعلن عنها في 24 حزيران يونيو من العام الجاري. في غضون ذلك صعد مسؤولون اسرائيليون هجومهم على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في موسم "الحجيج" الاسرائيلي الى البيت الابيض الاميركي. نفى رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ووزير خارجيته بنيامين نتانياهو علمهما المسبق او حدوث تنسيق بين اي منهما وبين المندوب الاسرائيلي لدى الاممالمتحدة يهودا لانكري بشأن ما صرح به الأخير من أن "اسرائيل تقبل برؤية الدولتين تعيشان جنبا الى جنب في سلام وأمن" خلال نقاش سنوي تجريه الجمعية العامة للمنظمة الدولية بشأن النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي. ونُسب الى شارون قوله خلال الجلسة الأسبوعية للحكومة الاسرائيلية امس ان هذا التصريح "تم من دون الحصول على موافقته"، فيما اشار نتانياهو الى ان لانكري لم ينسق معه هذه التصريحات وانه سيقلب في هذه الاقوال و"سيتم توضيح الامر مع لانكري". وقال شارون ونتانياهو ان تصريحات المندوب الدائم "لا تعكس مواقفهما" بشأن الدولة الفلسطينية. وقالت مصادر اسرائيلية ان هذه هي المرة الاولى التي يستخدم فيها أي مسؤول ديبلوماسي اسرائيلي تعبير "دولتين لشعبين" كأساس لاتفاق سلام مع الفلسطينيين، على رغم ان عدداً منهم اشار في غير مرة الى موافقة الحكومة الاسرائيلية على "رؤية" بوش بمن فيهم وزير الخارجية السابق شمعون بيريز الذي تحدث عن هذه الرؤية بشكل عام ومن دون تفصيل. ومعروف ان شارون نفسه لم يقبل برؤية بوش أو "خريطة الطريق" الأميركية قبولاً واضحاً وانما يعلن شروطاً تجعل تنفيذ أي منهما أمراً صعباً للغاية. وشن وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز، في معرض تقرير قدمه الى مجلس الوزراء، هجوما شديدا على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات واتهمه ب"افشال" الحوار الذي جرى بين حركتي "حماس" و"فتح" في القاهرة بشأن وقف العمليات العسكرية داخل الخط الاخضر. وقال موفاز ان عرفات لا يسعى الى وقف "الارهاب" بل انه قام بافشال الحوار الفلسطيني الذي جرى في القاهرة. وعلى محور آخر، قال موفاز انه على استعداد لسحب قواته من داخل مدينة بيت لحم عشية أعياد الميلاد المجيد "اذا ما تيقن ان هذا الانسحاب لن يمس بأمن منطقة القدس". وعزت اذاعة الجيش الاسرائيلي تصريحات موفاز الى زيارته المرتقبة الى واشنطن، مشيرة الى انها "ستصب في مصلحته" امام المسؤولين الاميركيين. واضافت ان من شأن هذه الخطوة ان تخفف من الضغوط الاعلامية التي يتعرض لها في حال ابقاء الجيش الاسرائيلي بكثافة في مدينة مهد المسيح عليه السلام. واشارت المصادر ذاتها الى ان موفاز سيزور واشنطن ويلتقي نظيره الاميركي دونالد رامسفيلد. وفي واشنطن نفسها، شن رئيس اركان الجيش الاسرائيلي موشيه يعلون هجوماً مماثلا ضد الرئيس الفلسطيني وانتقد موقف الولاياتالمتحدة من عرفات واتهمها ب"اضعاف" البدائل المحتملة له. وقالت مصادر صحفية اسرائيلية ان يعلون الذي التقى كبار المسؤولين في الادارة الاميركية، بمن فيهم كوندوليزا رايس ووزير الخارجية كولن باول وريتشارد مايرز، قال ان "رد فعل الادارة الاميركية على حصار مجمع المقاطعة الذي كان عرفات في داخله في ايلول سبتمبر عزز مكانة عرفات واضعف البدائل التي بدأت بالتبلور في صفوف المسؤولين الفلسطينيين". وذكرت المصادر ذاتها ان اقوال يعللون جاءت ردا على اتهامات اميركية مفادها ان الحصار هو الذي عزز مكانة عرفات في الشارع الفلسطيني. واتهم يعلون ايضا عرفات امام المسؤولين الاميركيين ب"تخريب" الحوار الذي جرى بين "حماس" و"فتح" في القاهرة أخيراً. خطة لتدمير منازل في الخليل على صعيد آخر، يبدأ الجيش الاسرائيلي بتنفيذ مخططه في مدينة الخليل جنوبالضفة الغربية الخاص بشق شارع واسع بين البلدة القديمة حيث الحرم الابراهيمي ومستوطنة "كريات أربع" المقامة على اراضي المدينة على حساب تدمير عدد كبير من منازل المواطنين الفلسطينيين هناك. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي صادق على الخطوات الاولية لهذا المخطط الذي سيؤدي الى هدم وازالة 15منزلا فلسطينيا ونصب كاميرات مراقبة على مدار الساعة في المنطقة التي وقع فيها الاشتباك المسلح، بين مقاتلين من "حركة الجهاد الاسلامي" وجنود الاحتلال الاسرائيلي اسفر عن استشهاد ثلاثة مقاتلين ومقتل 13 عسكريا اسرائيليا. وكان الجيش الاسرائيلي اقام الواحاً اسمنتية سميكة ومرتفعة في المنطقة التي وقع فيها الاشتباك ما اثار غضب المستوطنين اليهود الذين قالوا ان الاجراءات الامنية الاسرائيلية التي تعيق وصول اليهود، حسب تعبير المسؤولين الاسرائيليين، الى الحرم الابراهيمي للصلاة فيه. وتشمل الخطة الاصلية التي عرضت على شارون اقامة جدارٍ عالٍ جداً يتخلله بعض الثقوب لإطلاق النار منها لضمان عدم وصول الفلسطينيين الى هذه المنطقة. وقالت المصادر الاسرائيلية ان شارون اكتفى في هذه المرحلة بتوسيع الشارع وهدم منازل المواطنين ونصب أضواء كاشفة.