كراكاس - أ ف ب، رويترز - قدم الجيش الفنزويلي دعمه للرئيس هوغو شافيز في جهوده لكسر الاضراب العام في القطاع النفطي، في حين كثفت المعارضة حملتها في سعيها للتوصل إلى استقالة رئيس البلاد. ووصف قائد سلاح البر الجنرال خوليو غارسيا مونتويا الاضراب الذي يشل القطاع النفطي بأنه "عملية تخريب"، معلناً في تصريح الى التلفزيون مساء اول من امس، ان الجيش "حشد افضل قدراته لمنع انتصار الرهان المتمثل بانهيار البلاد اقتصادياً واجتماعياً". واعتبر ان "سيطرة المضربين على وحدات ومنشآت نفطية، تشكل اعتداء على استمرارية الدولة وتتجاوز حدود اللعبة الديموقراطية". ودان "الاعمال التي تمس بالدستور والديموقراطية وعمل الدولة ورفاهية الشعب". وكان شافيز استعان بالجيش لكسر الاضراب الذي يشل منذ 15 يوماً نشاطات شركة النفط العامة. وسيطرت القوات المسلحة على مجمع باراغوانا النفطي 300 كلم شمال غربي العاصمة الذي يعتبر اكبر مصفاة للنفط في العالم. وكان الجيش سيطر الاحد الماضي على ناقلة نفط عالقة في بحيرة ماراكايبو 500 كلم غرب كاراكاس بسبب مشاركة افراد طاقمها في الاضراب، وذلك على رغم معارضة احد القضاة للتدخل العسكري. ودعا المدعي العام الفنزويلي امس، كل السلطات في البلاد الى تطبيق القرارات الصادرة عن القضاء، غداة نداء من الرئيس شافيز الى الجيش بتجاهل قرارات قضاة معارضين لبعض المراسيم الرئاسية بالسيطرة على ناقلات النفط والمنشآت النفطية المشلولة بسبب الاضراب. وفي المقابل عززت المعارضة حملتها ضد شافيز وشلت حركة السير على مدى سبع ساعات في الكثير من الشوارع والطرقات السريعة في العاصمة اول من امس. وفرقت الشرطة المتظاهرين في مناطق عدة من العاصمة مستخدمة الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاط. وأعلنت المعارضة اليمينية المتمحورة حول حركة التنسيق الدديموقراطي المتحالفة مع الاتحاد العام لعمال فنزويلا واتحاد اصحاب العمل، استعدادها لشل البلاد كلياً في اطار الاضراب الذي اطلقته في الثاني من الشهر الجاري. وتنوي حركة التنسيق الديموقراطي تنظيم تظاهرات جديدة مناوئة لشافيز في كاراكاس. وتمكنت السبت الماضي من حشد مئات الآلاف من المتظاهرين في وسط العاصمة للمطالبة باستقالة الرئيس وتنظيم انتخابات مبكرة، الامر الذي يرفضه شافيز.