القاهرة - "الحياة" - جددت الكويت أمس طلبها الحصول على تفسير لخطاب الرئيس العراقي صدام حسين الذي تضمن اعتذاراً موجهاً الى الشعب الكويتي. وقال مندوب الكويت لدى الجامعة السفير أحمد خالد الكليب عقب اجتماعه مع عمرو موسى إنه تلقى تأكيداً ان مواقف الجامعة من أمن وسلامة وسيادة الكويت ثابتة ومبدئية. واضاف ان الانتقادات التي وجهها كويتيون الى موسى لا تمثل رأي الحكومة. وقال الكليب الذي وصف خطاب الاعتذار بأنه "تحريضي" إن موسى سيجري اتصالات، وسيبلغ الكويت بالنتائج. وكان موسى استدعى كليب امس للاحتجاج على تصريحات نواب في مجلس الأمة، وصف بعضهم الامين العام بأنه "صدامي الهوى". واشار في تصريحاته الى أن بلاده ما زالت تنتظر رد الأمين العام للجامعة على رسالة كان بعث بها النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الأحمد. وأكد أن خطاب صدام الأخير "تهديد يشبه خطابات التهديد التي سبقت الغزو العراقي لدولة الكويت" مؤكداً ان بلاده تأخذ الحيطة، مشيراً الى "ارتباطها باتفاقات دفاعية مع الولاياتالمتحدة لحماية امنها". وقال: "لن نسمح بتكرار الفعل الاعتدائي، والقوات الاميركية الموجودة حالياً على أرض الكويت هي لحماية أمن وسلامة وسيادة الكويت. وأكد أن قبل عام 1990 لم يوجد أي جندي اميركي على أرض الكويت. ورداً على سؤال عن قرارات قمة بيروت المتعلقة بالحفاظ على أمن وسلامة العراق الموازية للحفاظ على أمن وسلامة الكويت، ومدى التزام الكويت قرارات القمة، قال الكليب: "الكويت ملتزمة تلك القرارات طبقاً لتصريحات كل المسؤولين الكويتيين، ولكننا نعمل لحفظ أمن بلادنا ولا يمكن أن نفرط في هذا من خلال بعض التصريحات"، وشدد مجدداً على أن الاتفاقات بين بلاده وواشنطن هي دفاعية معروفة منذ توقيعها مع كل الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن. ورفض الافصاح عما اذا كانت بلاده ستسمح للقوات الاميركية الانطلاق من اراضيها لضرب بغداد، وقال: "هذا قرار دولي والكويت ملتزمة بالقرارات الدولية طبقاً لصيغة القرار 1441 الصادر عن مجلس الأمن".