يشارك اللبناني ميشال الفتريادس في مهرجان الأغنية الفرنكوفونية المقرر في كانون الثاني يناير المقبل في مدينة كان الفرنسية بأغنية من ألبومه المزدوج المتوقع طرحه في الأسواق قريباً. ويشارك في المهرجان نفسه المغني طوني حنا بأغنيته "دلعونا" التي أداها مع فرقة من الغجر اليوغوسلاف. وكانت مؤسسة "الفتريادس" للإنتاج شاركت العام الماضي فى المهرجان المذكور بأغنيتين لحنين ونهوند. وميشال موسيقي، موزع ومنتج، رسام وكاتب شعر وقصص قصيرة من عائلة لبنانية ذات جذور يونانية. درس الفنون الجميلة في باريس. ولطالما استهوته الموسيقى بوجوهها المختلفة لا سيما الغجرية منها، إسبانية كانت أم يوغوسلافية، فرنسية أم هنغارية. له مجموعتان قصصيتان صدرتا بين عامي 1994 و1996 وديوان شعري 2000 جميعها بالفرنسية. استهوته حياة الغجر صغيراً، فسافر وعاش بينهم مع بلوغه ال18 من العمر ليعود عام 1993 ويخوض في مهنة والده. وهو مكتشف خوسيه فرنانديز ومنتج اعماله، جمع بينه وبين المطرب وديع الصافي في مهرجانات بيبلوس وفي حفلات مختلفة قبل أن يكرر التجربة مع حنين وال"سون كوبانو" كذلك مع طوني حنا والغجر اليوغوسلاف. يعمل ميشال الفتريادس بأسلوب مخالف للمعايير التي يعتمدها والده. فبينما يقوم الأخير منذ عام 1977 بإحضار مشاهير أجانب لإحياء حفلات في لبنان، يعمد إلى الجمع بين الحضارات المتناقضة والخروج بمزيج خاص بمواهب يكتشفها بنفسه بدلاً من استقدام "الجاهز"، نهج وإن كان يلقى معارضة التقليديين، إلا انه بدأ يلقى صدى في الأوساط الشبابية التي أخذت تشجعه.