أعلنت الحكومة السودانية امس اسماء وفدها الى الحوار مع "الحركة الشعبية لتحرير السودان" المقرر في واشنطن الأربعاء المقبل، واكدت ان وفدها لن يوقع أي اتفاق مع "الحركة" في العاصمة الاميركية. وقال مستشار الرئيس لشؤون السلام الدكتور غازي صلاح الدين للصحافيين امس ان الوفد الحكومي سيتوجه الى واشنطن غداً وسيقوده وزير الدولة للسلام ادريس محمد عبدالقادر ويضم وزير الدولة للخارجية شول دينق ووكيل الخارجية مطرف صديق والمدير العام لمركز الدراسات الاستراتيجية سيد الخطيب ونائب مسؤول الاستخبارات يحيى حسين، مؤكداً ان الوفد لن يوقع أي اتفاق بديلاً عن مشاكوس. وسيجري الحوار بين طرفي النزاع في واشنطن الأربعاء والخميس المقبلين وسيركز على القضايا الخلافية التي فشل الطرفان في الاتفاق في شأنها خلال جولة المحادثات السابقة، خصوصاً مسألتي اقتسام السلطة والثروة، ويضم وفد "الحركة الشعبية" ينال دينق نيال والناطق باسمها سامسون كواجي، ومسؤول جبال النوبة عبدالعزيز الحلو وباقان آموم. وعن اللقاء الذي اقترحه الرئيس موي بين البشير وقرنق وكان منتظراً عقده امس في نيروبي اوضح صلاح الدين ان "اللقاء من حيث المبدأ مقبول، لكن الموعد المحدد لم يكن مناسباً". الى ذلك، يتوقع ان توقع الحكومتان السودانية والاوغندية بروتوكولاً عسكرياً وأمنياً خلال اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة الشهر المقبل، وينتظر نشر مراقبين من الجانبين على ثلاث نقاط حدودية للتحقق من التزامهما وقف دعم معارضة أي منهما بعد تأكيد كمبالا اخيراً أنها اوقفت دعم "الحركة الشعبية". ادانة "الرأي العام" من جهة أخرى، دانت محكمة في الخرطوم امس صحيفة "الرأي العام" المستقلة لنشرها مقالاً يتهم مسؤولاً في حزب المؤتمر الشعبي المعارض بزعامة الدكتور حسن الترابي بارسال فريق لاغتيال الزعيم الليبي معمر القذافي، وان دعوة الحركات الاسلامية الى مؤتمر في الخرطوم تُسبب بكارثة للسودان. وقضت المحكمة التي رأسها القاضي علي الامين بالزام رئيس مجلس ادارة الصحيفة وكاتب المقال علي اسماعيل عتباني ورئيس التحرير ادريس حسن بدفع غرامة قدرها خمسة ملايين جنيه سوداني 2000 دولار والسجن شهراً في حال عدم تسديد الغرامة، ودفع تعويض للشاكي مسؤول العلاقات الخارجية في حزب المؤتمر الشعبي ابراهيم السنوسي. ودان القاضي عتباني وحسن استناداً الى مواد في القانون الجنائي "الاشتراكي الجنائي واشانة السمعة" بعد فشل الصحيفة في اثبات الاتهامات التي وجهتها الى السنوسي. ومثل الاتهام امام المحكمة وزير العدل السابق عمر عبدالعاطي ودافع عن الصحيفة المحامي كمال الجزولي. ونشرت الصحيفة قبل اكثر من عام مقالاً كتبه عتباني يتحدث عن "ان السنوسي أم المصلين في عيد الفطر في غياب الترابي المعتقل، ولكنه كان بلا عقل ولا فكر، وانه دعا الحركات الاسلامية والمغضوب عليهم في العالم من الفيليبين الى المغرب في مؤتمر نظمه المؤتمر الشعبي والاسلامي في الخرطوم، الامر كان كارثة للسودان وأساء الى علاقات البلاد الخارجية، وانه درب فرقاً للاغتيالات وسلحها بأسلحة أهداها القذافي الى السودان وأرسل احدى هذه الفرق لاغتيال القذافي بأسلحته".