القاهرة - "الحياة" - أصدر الفنان المصري صبحي الشاروني كتاباً حديثاً عن الفنان الراحل حسين بيكار تحت عنوان "حسين بيكار الفنان الشامل" عن دار الشروق للنشر في القاهرة. الكتاب يلقي الضوء على تاريخ الفنان حسين بيكار منذ مولده في 2 كانون الثاني يناير عام 1913 في حي الانفوشي في الاسكندرية حتى حصوله على جائزة مبارك العام 2000. يتحدث الشاروني في كتابه عن بدايات بيكار موضحاً أنه تخرج في كلية الفنون العام 1933، ثم قام بتدريس فن التصوير في كلية الفنون حتى اصبح رئيساً لقسم التصوير، وبعد ذلك اتجه الى الصحافة فعمل في صحيفة "أخبار اليوم" القاهرية. ويقول الشاروني إن بيكار اشتهر في بداياته بتدريس الموسيقى لبنات الأسر الأرستقراطية ولكنه اختار طريقاً وهو الرسم الذي كان معظمه فرعونياً لأنه قضى في اعماق الصعيد زمناً طويلاً مدرِّساً للفنون، وبعضه مغرياً لانه عاش في مدينة تطوان سنوات عدة. ويوضح صبحي الشاروني أن السنوات التي عاشها بيكار في المغرب، انتقل خلالها من الواقعية التي كانت مسيطرة على لوحاته الى شيء من الفانتازيا التي يقول عنها بيكار نفسه: "وما لبثت هذه الفانتازيات ان نضجت وأعطتني خبرة في ان أتصور شيئاً وأترجمه على الورق، أن أتخيل شيئاً وأرسمه من دون الاستعانة بموديل".