غيب الموت أول من أمس الفنان التشكيلي حسين بيكار عن عمر يناهز 90 عاماً بعد رحلة عطاء استمرت نحو 70 عاماً في الفن التشكيلي والكاريكاتور. وحصد الراحل عشرات الجوائز العالمية والعربية، كما فاز بجوائز الدولة التشجيعية والتقديرية وجائزة مبارك. ولد حسين بيكار في 2 كانون الثاني يناير العام 1913 في ضاحية الانفوشي في الاسكندرية ودخل عالم الفن من طريق الموسيقى والغناء. وعلى رغم عشقه وممارسته للرسم منذ طفولته إلا أنه برع في العزف على العود في الثامنة من عمره، وبعد حصوله على الشهادة الابتدائية عام 1928 انتقل مع والدته الى القاهرة ليلتحق بمدرسة الفنون الجميلة فتخرج فيها العام 1933، وتولى مهمة التدريس فيها حتى وصل الى درجة رئيس قسم التصوير، وعمل معيداً عام 1942، والتحق العام 1945 بمؤسسة "أخبار اليوم" التي يعد أحد مؤسيسها، وتميز بكتابة الازجال المقترنة بالرسوم المتميزة يعالج من خلالها القضايا الاجتماعية والانسانية. شارك في أعمال متفرفة، منها تأسيس متحف الشمع في حلوان. ومن ابرز لوحاته "العجيبة الثامنة" التي تروي قصة إنقاذ معبد رمسيس الثاني في ابو سمبل. وانضمت غالبية اعماله الى المتحف الزراعي. وأصدر ثلاثة كتب: "صور ناطقة" و"صورة وموال" و"لكل فنان قصة".