شتوتغارت المانيا، باريس، بانكوك - رويترز، أ ف ب - افادت السلطات المحلية ان الشرطة الالمانية دهمت أمس مساجد واماكن عبادة اسلامية عدة في جنوب غربي البلاد بحثا عن اسلاميين متطرفين يشتبه في تورطهم في عمليات تزوير وثائق وتهريب مهاجرين غير شرعيين. واعلنت وزارة الداخلية في ولاية باد فورتيمبرغ ان هؤلاء الاشخاص استخدموا على ما يبدو "وثائق مزورة للتحرك تحت هويات مزورة في شبكة الاسلاميين المتطرفين". وقالت ان المشتبه فيهم قد ينظمون تنقلات الى اليمن والسودان وباكستان او افغانستان. ونفذ العشرات من رجال الشرطة عمليات المداهمة في شتوتغارت وفريبورغ قرب الحدود الفرنسية ومانهايم. واعلن وزير الداخلية الاقليمي توماس شويبل "لدينا ادلة ملموسة تشير الى ان بعض الاماكن التي يلتقي فيها الاسلاميون استخدمت قاعدة للتزود بوثائق مزورة". من جهة أخرى، رأى القاضي الفرنسي المكلف قضايا الارهاب جان لوي بروغيير في مقال نشر في مجلة "اكسبرس" الاسبوعية ان تنظيم "القاعدة" "ليس سوى محرك في تيار اوسع". وقال ان "الاستراتيجية العملانية للقاعدة معقدة ولينة جداً. فمن جهة هناك النواة الصلبة التي تشكلها القاعدة والمنظمات التي انضمت اليها ومتمركزة في المنطقة العربية الفارسية ... ومن جهة اخرى هناك تيار اسلامي واسع معالمه غير واضحة يضم خلايا كثيرة وشبكات لا بنية محددة لها". وأشار قاضي التحقيق الى ان اوروبا "تبقى قاعدة مفضلة للتيار الاسلامي". وأوضح ان "اعضاء هذه الشبكات يلعبون على الاختلافات في التشريعات بين مختلف الدول في الاتحاد الاوروبي ومزودون بوثائق شخصية مزورة ويتنقلون بسرعة من بلد الى آخر". ولفت الى انه "يصعب كشف هؤلاء العناصر الذين يستخدمون اسماء مستعارة عديدة والخلايا تتعدد اشكالها الى درجة ان اعضاءها ليست لهم مهمات محددة". ورأى ان "كل المؤشرات التي نملكها تسمح بالتكهن باستمرار العمليات الارهابية". وأضاف ان "الارض الاوروبية ... لن توفرها العمليات وان كان من الصعب التكهن بتاريخ ومكان وقوع اعتداء في غياب عناصر محددة للتحقيق". الى ذلك، نفت تايلاند أمس ما تردد عن استخدامها كقاعدة لجماعات اسلامية متشددة تخطط لشن هجمات في جنوب شرقي آسيا على رغم اعترافها بدخول ناشط واحد على الاقل الى أراضيها. وقال وزير الدفاع التايلاندي ثاماراك ايساراجورا للصحافيين: "استطيع القول بكل ثقة انه لا توجد حركة ارهابية منظمة في بلادنا. ربما يأتون كسياح، لا لعقد اجتماعات هنا". وأبلغ مسؤول في وزارة الخارجية التايلاندية الصحافيين الليلة قبل الماضية ان احد زعماء شبكة "الجماعة الاسلامية" التي يشتبه في علاقتها بتفجيرات بالي التي وقعت في اندونيسيا في تشرين الاول اكتوبر الماضي زار تايلاند. لكن المسؤول نفى انه شكل خلايا ارهابية في البلاد. والقى بعض المسؤولين الاندونيسيين والاجانب مسؤولية هجوم بالي الذي قتل فيه 185 على الاقل على "الجماعة الاسلامية" وتنظيم "القاعدة". لكن شرطة اندونيسيا لم تؤكد ذلك حتى الآن. وقال المسؤول ان رضوان عصام الدين 36 عاماً المعروف بالحنبلي مر في جنوبتايلاند "منذ مدة". وأضاف "دخل البلاد من الجنوب عبر القطار وخرج بعد وقت قليل".