وصف مندوب جامعة الدول العربية لدى الاممالمتحدة السفير يحيى المحمصاني مأدبة الغداء التي ضمت الامين العام للامم المتحدة كوفي انان وسفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والسفراء العرب لدى المنظمة الدولية اول من امس، بأنها "اول اجتماع من نوعه". وقال ان الحديث كان "ايجابياً وودياً الى حد ما وصريحاً"، شارك فيه انان والسفراء الاميركي جان نغروبونتي والعراقي محمد الدوري والروسي سيرغي لافروف والسوري ميخائيل وهبه والكويتي محمد ابو الحسن الى جانب سفراء آخرين. واستضاف المحمصاني المأدبة التي جمعت للمرة الاولى سفراء الصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا واميركا مع كل السفراء العرب، والامين العام. واثار المحمصاني مواضيع بينها عملية السلام في الشرق الاوسط، وما يحدث في فلسطين، وملف العراق. وقال ل"الحياة": "حدث توافق على تسوية الموضوع العراقي عبر الوسائل السلمية والديبلوماسية، وضرورة تنفيذ العراق واجباته كاملة طبقاً للقرار 1441. واوضحنا ان الحرب على العراق لا تحل مشكلة وانما تخلق مشاكل اكبر، ويجب اعطاء المفتشين فرصة لمتابعة اعمالهم". وقال الدوري في مأدبة الغداء ان "العراق اختار طريق السلام"، وعلّق نغروبونتي قائلاً ان المطلوب اكثر من الاختيار وأخذ كل الاجراءات من اجل "الكشف الكلي والتام" عن اسلحة الدمار الشامل وبرامجها، من اجل تنظيف العراق منها. وتحدث انان عن العراقوفلسطين، واكد لمندوب فلسطين الدكتور ناصر القدوة ان "خريطة الطريق" الى سلام فلسطيني اسرائيلي ستتضمن "آلية تنفيذ" واضحة. وذكر المحمصاني "ان الجهود الآيلة الى تحقيق خطة طريق ضرورية وعاجلة، لكنها في النهاية مقدمة لحل نهائي وشامل للصراع العربي الاسرائيلي وفقاً لمبادرة السلام العربية والقرارين 242 و338 وكان هناك توافق على ان تؤخذ المبادرة العربية في الاعتبار". وشدد السفير السوري العضو العربي الوحيد في مجلس الامن، على ان "الخطوط والمبادرات المتجزئة والمجتذبة اثبتت فشلها". وتحدث وهبه عن مشروع القرار الاميركي في شأن العمليات الارهابية في مومباسا، وقال ان المطروح "مشروع قرار يتعلق باسرائيل وليس بكينيا التي تعرضت لهجوم، لذلك من الضروري التركيز على السيادة الكينية، وليس ادخال عناصر اخرى في مشروع القرار". ونبّه الى ان موضوع مومباسا بمقتضى المشروع الامني يعطي "دوراً لاسرائيل" يميزها في حملة مكافحة الارهاب "فيما هي تمارس ارهاب الدولة".