قال محام يترافع عن ثلاثة إسلاميين كويتيين يواجهون تهم الانتماء إلى تنظيم "القاعدة" إنه ليست لدى السلطات أدلة حقيقية على تورطهم في التخطيط لأعمال إرهابية في دول في المنطقة وبينها اليمن. ورأى أن التسريبات التي قدمت قبل أيام إلى الصحافة حولهم بأنهم خططوا لتفجير هدف أميركي في اليمن وأنهم قدموا معلومات عن هجمات سابقة ل"القاعدة" "مبالغ فيها وغير واقعية". وأوضح المحامي أسامة التركيت ل"الحياة" أمس أن كلاً من محسن الفضلي 21 عاماً ومحمد جمعان المطيري 25 عاماً مثل أمام قاضي التجديد أول من أمس بعد أن كانت النيابة العامة احتجزتهما 21 يوماً، وأن القاضي واجههما بتهم ثلاث هي: الانتماء إلى "القاعدة" والقتال مع جنود "طالبان" في أفغانستان والتدرب على السلاح من دون ترخيص. فأنكر المطيري التهم جميعاً، وقال إنه كان في أفغانستان لأعمال اغاثية. أما محسن الفضلي فأقرّ بأنه توجه إلى أفغانستان في تموز يوليو 2001 وأنه قاتل مع "طالبان" ضد الشيوعيين في شمال أفغانستان - ويعني بهم قوات القائد دوستم - وفي قندهار ثم عاد إلى الكويت بعد ذلك ولم يشارك في قتال ضد أميركيين. وعندما سأله القاضي عما إذا كان يقاتل تحت أمرة أسامة بن لادن أو الناطق باسمه سليمان بوغيث، الكويتي الجنسية، أجاب ان قتاله هو مع "طالبان"، وأنكر معرفته ب"القاعدة" أو اجتماعه بالمذكورين. وأقرّ الفضلي بتحويله أموالاً من الكويت إلى اليمن، لكنه قال إن تلك كانت لإعالة أسر الشهداء ولا علاقة لها بعمليات أخرى. وقرر القاضي تمديد حجز الاثنين مدة أسبوعين تمهيداً للمحاكمة. وكانت الصحف الكويتية نسبت إلى مصادر أمنية أن الفضلي هو مسؤول تمويل ل"القاعدة" في منطقة الخليج، وانه حول 127 ألف دولار إلى اليمن، وأنه أفاد لدى التحقيق بعلمه بهوية منفذي الهجوم على ناقلة النفط الفرنسية في خليج عدن، وقدم معلومات ساعدت على احباط هجوم بسيارة مفخخة على فندق كان يسكنه أميركيون في العاصمة اليمنية، وان له شريكاً في عمليات "القاعدة" في الكويت، هو الضابط السابق في الجيش الكويتي عادل بوحيمد. لكن المحامي التركيت قال إن شيئاً من هذه التهم بالتخطيط لعمليات لم يظهر في المحكمة "مما يدل إلى تضخيم إعلامي وتسريب معلومات مبالغ فيها وغير واقعية". وتابع ان عادل بوحيمد 35 عاماً الذي كان برتبة نقيب ثم استقال من الجيش قبل سنوات مثل على النيابة أول من أمس للمرة الأولى. وأشار إلى أن بوحيمد "كان أحد أبطال المقاومة الكويتية ابان الاحتلال العراقي وعرض نفسه للهلاك من أجل وطنه، ومثله لا يمكن أن يقدم على عمل ضد أمن هذا الوطن".