أعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بدم بارد أحد عناصر "حركة المقاومة الإسلامية" حماس في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة صباح أمس بعد اصابته واعتقاله. وقالت مصادر في عائلة الشهيد ياسين الآغا 23 عاماً إن جنود الاحتلال اطلقوا النار عليه وأصابوه بجروح قبل أن يعتقلوه ويجهزوا عليه بعد اعتقاله. وأكد شهود ل"الحياة" أن عدداً من جنود الاحتلال الذين اجتاحوا منطقة السطر الغربي شمال خان يونس بالدبابات والآليات العسكرية صباح أمس، حاصروا منزل الآغا واطلقوا النار عليه وأعدموه بعد اعتقاله وهو أعزل من السلاح، على خلاف ما ادعت مصادر إسرائيلية في وقت لاحق من أن الآغا كان بحوزته سلاح وعدد من القنابل اليدوية. وكانت قوات الاحتلال توغلت في المنطقة صباح أمس وأمرت عبر مكبرات الصوت السكان بالخروج من منازلهم وأبقتهم معرضين للبرد والمطر الغزير. ودهم جنود الاحتلال الذين قدموا من مستوطنة "جاني طال" اليهودية الجاثمة فوق أراضي شمال خان يونس عدداً من المنازل وعاثوا فيها فساداً وفتشوها بدقة. وأوضح الشهود أن الجنود اعتدوا بالضرب المبرح على أحد أقارب الشهيد زياد الآغا 35 عاماً، نقل على اثرها إلى مستشفى ناصر في المدينة لتلقي العلاج اللازم، مشيرين إلى أن قوات الاحتلال افرجت عن أحد أقارب الشهيد بعد اعتقاله ساعات عدة. من جهة أخرى. هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي خمسة منازل في مدينة رفح، أقصى جنوب القطاع، صباح أمس ومساء أول من أمس. وقال شهود عيان ل"الحياة" إن جرافات الاحتلال خرجت من بين صفي الأسلاك الشائكة التي تشكل الشريط الحدودي الفاصل بين المدينة ومدينة رفح المصرية تحت حراسة عدد من الدبابات وتوغلت في بلوك J بمخيم يبنا في المدينة وهدمت منزلين صباح أمس بعد تشريد سكانهما. وأضافوا ان الجرافات هدمت في ساعة متقدمة من ليل الاثنين - الثلثاء ثلاثة منازل أخرى وارغمت سكانها على تركها. وبهدم المنازل الخمسة أصبح نحو 60 فرداً، يشكلون ثماني عائلات، بلا مأوى، على رغم المطر الشديد الذي هطل اعتباراً من ساعات مساء الاثنين وحتى الآن. إلى ذلك، أكدت مصادر طبية فلسطينية والناطق باسم وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا بول ماكان أن فتى فلسطينياً اصيب بجروح مساء الاثنين بينما كان عائداً إلى منزله من مدينة غزة على متن حافلة تحمل شارات "اونروا"، وذلك عند حاجز أبو هولي العسكري الإسرائيلي الفاصل بين شمال القطاع وجنوبه.