القاهرة - 7 سبتمبر 2000 الاسم: سمير السن: 33 سنة المهنة: مهندس ميكانيكي عدت من عملي، وهناك مشاعر كثيرة تكتنفني. كنت اشعر بأنني انتصرت، وكنت أشعر في الوقت نفسه بأنني هُزمت، لا اعرف بالضبط ما أشعر فمشاعر كثيرة تعتريني. "هناء" تركت زوجها، كنت اعرف منذ شهور ان الحياة بينهما تتجه إلى طريق لا عودة منه اليوم لم تأتِ الى العمل كالمعتاد، سمعت همهمات من زميلاتها. جرى طلاقها أمس. شعرت للمرة الاولى في مكان عملي بشيء من الفخر وربما الشماتة، لم أعد الشخص المرفوض في عيون الناس، ربما يقولون اليوم وفي قرارة نفوسهم أنني كنت على حق. لاحظت نظرات غريبة في عيون الناس من حولي، لم مختلف. ولكن ما النظرة التي سأراها في عيني "هناء" إنني متشوق للقائها. متى بدأت كتابة يومياتك؟ - منذ أن كنت طالباً بالجامعة وكنت احب ان ادون يومياتي كل يوم وبخاصة اثناء تأدية الخدمة الوطنية. ما الرواية التي تتحدث عنها في هذه الصفحة من اليوميات؟ - هناء زميلتي في العمل وخطيبتي السابقة طُلقت من زوجها. عشنا معاً، ولمدة ثمانية شهور هي فترة الخطوبة، مناقشات حادة واختلافات إنتهت بفسخ الخطوبة. ولكن "هناء" وللأسف مرت بكل مكاتب الشركة تنعي حظها وتقول إن المشكلة انني "بخيل" وأن حياتنا ستكون عبارة عن مسلسل من الحرمان. وهل انت كذلك؟ - لا اعرف. فأنا أريد أن أعيش في حدود امكاناتي. - بعد خمسة شهور ارتبطت هناء بمقاول كان يتعامل مع شركة المقاولات التي اعمل بها. كان هذا الشخص يكبرها بنحو 13 سنة. ودامت مشكلة بينهما لمدة عام كاملاً. لقد انتهى ارتباطها بالطلاق. كيف سارت حياتك بعد ذلك؟ - لم أجد الشخص المناسب كي ارتبط به، فضلت الانتظار بعض الوقت حتى اتخلص من ترسبات التجربة السابقة. لماذا قدمت للنشر هذه الصفحة من اليوميات بالذات؟ - أنا أعتبر أن هذه اللحظة كانت لحظة "استرداد كرامتي" بالنسبة لي. منذ ذلك الحين بدأ زملائي وزميلاتي في العمل يقولون "كان عنده حق". هل ما زلت تكتب يومياتك؟ - ليس كل يوم، ولكن على الاقل كلما شعرت ان هناك شيئاً جديداً في حياتي يمكن ان ادونه. هل كتابة اليوميات على دفتر مكلفة؟ - غير مكلف، والسبب بسيط ان شركة المقاولات التي اعمل بها تقوم بتوزيع "اجندة" في مطلع كل سنة جديدة. وأنا استخدم "الأجندة" هذه في كتابة يومياتي. هل كنت تخشى وقوع يومياتك في يدي اي شخص غريب؟ - إنني احتفظ بها في درج مكتبي بالمنزل، بالمناسبة انا وحيد أبوي وهما متقدمان في السن، ومن غير المتوقع ان تمتد اياديهما الى درج مكتبي في غيابي. هل كنت تشارك اصدقاءك الحديث عن يومياتك؟ - لم افكر في ذلك، اعتبر "يومياتي" شيئاً خاصاً بي. هل قرأت يوميات احد المشاهير؟ - افضل قراءة قصص المشكلات والحكايات في بريد القراء او مشكلات الناس ولقد اقتبست اسلوب كتابة اليوميات من السرد القصصي الذي تكتب به القصص في بريد القراء. هل حاولت كتابة اليوميات ونشرها على شبكة الانترنت؟ - ليس لدي وقت لذلك فأنا مهندس اعمل ما يقارب 12 ساعة يومياً، وعندي فقط يوم عطلة، وهو يوم الجمعة الذي افضل فيه النوم على الانترنت. ماذا حدث بعد ذلك؟ اعرف معناها. لكنني شعرت بشيء مختلف،.