اعتقلت اسرائيل امس قائد "قوات شهداء الاقصى" الجناح العسكري لحركة "فتح" ماجد المصري، واستشهد في غزة فتى في السادسة عشرة، فيما دعا رئيس حزب العمل الجديد الجنرال عميرام متسناع الى الحوار مع الفلسطينيين لانه السبيل الوحيد لضمان المصالح الاسرائيلية. واخذ على شارون تجميد بناء "السور الواقي". وتصاعدت حدة التوتر بين الاممالمتحدة والدولة العبرية بسبب قتل جنود الاحتلال الموظف في وكالة غوث اللاجئين اونروا البريطاني ايان هوك، اذ طالبت المنظمة الدولية تل ابيب بتحديد المسؤولين عن قتله ومعاقبتهم. اعتقل الجيش الاسرائيلي قائد كتائب "الاقصى" في مدينة نابلس ماجد المصري المعروف ب"ابو مجاهد" واستغرقت عملية القبض عليه خمس ساعات نفذ خلالها الجنود الاسرائيليون حملات تفتيش ودهم لعشرات المنازل في حي رفيديا في مدينة نابلس الى ان وصلت الى المنزل الذي كان يختبئ فيه مع احد مساعديه. واعلنت اسرائيل عبر وسائل الاعلام المختلفة خلال الايام الماضية ان المصري هو "المطلوب الاول" وكان المصري اكد في تصريحات صحافية انه يؤيد العمليات العسكرية ضد الاسرائيليين في الاراضي المحتلة عام 1967 وانه يعارض العمليات داخل الخط الاخضر. وفي مقابلة اخيرة، اكد ان لا علم له بالعملية التي نفذت في بيسان قبل يومين وقتل فيها ستة اسرائيليين وجرح نحو 30 ما زال 18 منهم يخضعون للعلاج الطبي. وفي نابلس التي اعتقل فيها المصري لا زال الاف الفلسطينيين يخضعون لحظر تجول متواصل منذ 12 الجاري فيما تصاعدت وتيرة العقوبات التي يتعرض لها المواطنون الذين يخرقون اوامر منع التجول. وطاولت هذه العقوبات حافلات التلاميذ. الى ذلك، اعلن الجيش الاسرائيلي انه القى القبض على سجينين فلسطينيين تمكنا من الهرب من سجن عسقلان مساء الجمعة بعد عمليات ملاحقة مكثفة. ووصفت محافل اسرائيلية نجاح محمد صالح من جنين ونزار رمضان من نابلس كلاهما من حركة "حماس" في الفرار من السجن بأنه "اخفاق امني خطير". وتنسب اسرائيل الى الشابين الضلوع في عمليات ضد أهداف اسرائيلية وحكمت عليهما بالسجن المؤبد. وكان صالح ورمضان احدثا ثغرة في سياج سقف المعتقل وتمكنا من المشي امتاراً الى ان وصلا الى جدار السجن وتسلقاه بواسطة حبل الى خارجه. وتم ضبطهما في المنطقة الصناعية في مدينة عسقلان فجر امس. استشهد الفتى حاتم رزق العجلة 16 عاماً صباح أمس في حي الشجاعية في مدينة غزة، فيما واصلت قوات الاحتلال تنفيذ اعتداءاتها الليلية، وتشديد الحصار البحري على شواطئ القطاع. وأعلنت مصادر طبية في مستشفى الشفاء في غزة أمس استشهاد العجلة جراء إصابته برصاصة في بطنه أطلقها عليه احد جنود الاحتلال أثناء تواجده شرق حي الشجاعية القريب من خط الهدنة الفاصل بين القطاع والخط الأخضر. وكانت المصادر ذاتها أعلنت في ساعة متقدمة ليل الجمعة - السبت إصابة مواطنة وفتى. وقالت أن صالحة العرقان 40 عاماً من دير البلح وسط القطاع أصيب برصاص قوات الاحتلال في قدمها اليسرى أثناء تأديتها صلاة العشاء في منزلها، فيما أصيب الفتى محمد عوض 15 عاماً من بلدة بيت حانون بعيار ناري في قدمه اليمنى. متسناع يهدد بانسحاب احادي من غزة جدد زعيم حزب العمل الاسرائيلي المعارض الجنرال عميرام متسناع الذي ينافس رئيس الحكومة ارييل شارون في الانتخابات المقبلة "التهديد" بانسحاب احادي لجيش الاحتلال من قطاع غزة، في حال عدم التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين مؤكدا في الوقت ذاته انه لا بديل للحوار مع الفلسطينيين لتحقيق الاستقرار والامن في الشرق الاوسط. وتزامنت تصريحات ميستناع مع تصعيد الجيش الاسرائيلي عقوباته الجماعية ضد نحو ثلاثة ملايين ونصف المليون فلسطيني سيمضون عيد الفطر سجناء بيوتهم جراء منع التجول. وقال متسناع للاذاعة الاسرائيلية "لا سبيل للتوصل الى استقرار وامن حقيقين للشرق الاوسط من دون الحوار مع الفلسطينيين" واضاف: "الانسحاب الاحادي الجانب هو تهديد. تهديد بأنه اذا لم ندخل في حوار سنبني جداراً بيننا، بين الفلسطينيين والاسرائيليين، وهذا الجدار الامني يختلف بالطبع عن الحدود التي يمكن ان نتفق عليها في اطار تسوية". واوضح الجنرال المتقاعد ان انسحاب الجيش الاسرائيلي من مناطق فلسطينية من دون التوصل الى اتفاق "مثير للمشاكل". وتعهد في حال فوزه برئاسة الحكومة في الانتخابات المقرر اجراؤها في 25 كانون الثاني يناير المقبل مواصلة بناء ما تسمية اسرائيل "الجدار الامني الفاصل" الذي يقضم آلاف الدونمات من اراضي الضفة الغربية على امتداد "الخط الاخضر". وانتقد مستناع بشدة امتناع شارون عن استكمال بناء الجدار حتى الآن. انان يطالب اسرائيل بمعاقبة قاتلي موظف في "أونروا" تصاعدت حدة التوتر بين الاممالمتحدة واسرائيل على خلفية مقتل ايان هوك الموظف البريطاني الجنسية في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين اونروا بنيران جنود الاحتلال في مخيم جنين الاسبوع الماضي، فيما اعلنت اسرائيل ان نتائج التحقيق النهائية في هذه القضية ستعلن خلال ايام. وكان ناطق باسم الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان قال امس ان الاخير بعث برسالة الى رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون طالبه فيها ب"تحديد المسؤولية عن قتل ايان هوك ومعاقبة الفاعلين". واعترف الجيش الاسرائيلي بقتل هوك ولكنه قال انه وقع عن طريق "الخطأ" وان ذلك جاء في اطار رد الجنود الاسرائيليين الذين كانوا في المخيم على مسلحين فلسطينيين داخل مجمع "اونروا" حيث قتل هوك. لكن تحقيقات الاممالمتحدة توصلت الى ان اياً من المسلحين الفلسطينيين لم يكونوا داخل مجمع الوكالة وان قوات الاحتلال منعت سيارة اسعاف ل"اونروا" وترفع علمها من اخلاء هوك الذي ترك ينزف حتى الموت. وقتل في اليوم ذاته طفل فلسطيني لم يتجاوز العاشرة في مخيم جنين.