واشنطن - أ ف ب خففت وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون في الفترة الاخيرة وتيرة ارسال القوات الى منطقة الخليج ويخشى الاستراتيجيون الاميركيون ان يؤدي ارسال وحدات الى المنطقة من دون ان تقاتل لثلاثة اشهر على الاقل بانتظار انتهاء المهلة الممنوحة لمفتشي الاسلحة للكشف عن الترسانة العراقية، الى فقدانها الحماسة او اصابتها بالترهل، وقال مسؤول اميركي طلب عدم كشف هويته "لم نعد نحتاج الى وقت طويل لنشر قوات" اذا صدر عن الرئيس صدام حسين أي خطأ. ولمواجهة كل الاحتمالات، ما زالت الاسلحة والذخائر والمعدات التي يتم نقلها بالسفن، تتدفق على الخليج. وغادرت حاملة الطائرات الاميركية "كونستيليشن" السبت سان دييغو كاليفورنيا متوجهة الى الخليج مع مجموعة تضم ست سفن اخرى وغواصة، ناقلة 75 طائرة واكثر من سبعة آلاف رجل. وستنضم الى حاملة الطائرات ابراهام لنكولن. واعلنت البحرية الاميركية ان "هناك فترة ستكون فيها المجموعتان البحريتان مجتمعتين في "المنطقة. وينتشر حوالي 62 الف رجل في المنطقة التي تمتد من مصر الى آسيا الوسطى بينهم حوالي عشرة آلاف في افغانستان التابعة لسلطة القيادة المركزية العسكرية الاميركية. وقال قائد القيادة المركزية الاميركية الجنرال تومي فرانكس ان 600 من هيئة الاركان سينتقلون من فلوريدا الى قاعدة العديد في قطر في اطار تدريب اطلق عليه اسم "التفتيش الداخلي" في نهاية تشرين الثاني نوفمبر وبداية كانون الاول ديسمبر. وينتشر اكثر من اربعة آلاف في قطر اصلا يمكن ان يشكلوا هيئة اركان في حال تدخل ضد العراق. وتم نقل هيئات اركان اخرى ثانوية. وهذا الامر ينطبق على وحدتين نشرتا في الكويت: الكتيبة الخامسة لسلاح البر المتمركزة عادة في المانيا وقوة مشاة البحرية المارينز التي جاءت من كاليفورنيا. كما وصل 450 عسكرياً الى الكويت مع 24 مروحية هجومية من طراز "اباتشي". وقالت مصادر في البنتاغون ان حوالي احد عشر الف جندي معظمهم من المشاة، ينتشرون في الكويت أيضاً وفي المقابل تراجع عدد العسكريين الاميركيين في السعودية الى اقل من خمسة آلاف شخص. ويرفض القادة السعوديون ان تستخدم قاعدة الأمير سلطان في المملكة لاطلاق هجمات جوية ضد النظام العراقي. وشارك اكثر من 250 طائرة حربية اميركية في عمليات القصف في اوج الحملة على افغانستان. ولا يعرف مكان تمركز هذه الطائرات حالياً. لكن سلاح الجو الاميركي اعلن الاسبوع الماضي ارسال قاذفات خفية عابرة للقارات "بي - 2" الى القاعدتين البريطانيتين في دييغو غارسيا المحيط الهندي وفيرفورد انكلترا. ويتمركز 4400 عسكري في البحرين مقر الاسطول الخامس الاميركي الذي يضم 15 الفلً من البحارة ومشاة البحرية وحوالي عشرين سفينة تجوب في بحر عمان والخليج والمحيط الهندي. وقبالة سواحل جيبوتي نشرت قوة من حوالي 800 رجل يخضعون لسلطة مشاة البحرية. واوضح قائد قوات المارينز الجنرال جيمس جونز ان هذه القوة هدفها مراقبة النشاطات الارهابية المرتبطة بتنظيم "القاعدة" في القرن الافريقي.