واشنطن، لندن، جاكرتا - "الحياة"، رويترز، أ ف ب - قال رئيس القيادة الاميركية المشتركة الجنرال ريتشارد مايرز ان تنظيم "القاعدة" ما زال قادراً على تنفيذ "عملية ارهابية كبيرة"، سواء كان زعيمه اسامة بن لادن حياً او ميتاً. واضاف في حديث الى هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي امس: "اعتقد ان القاعدة ما زالت قوية للغاية وما زالت قادرة على القيام بعملية ارهابية كبرى اخرى". وجاء ذلك في اعقاب تحذير وزعته وزارة الخارجية الاميركية من ان مجموعات متطرفة تعد لاعمال ارهابية جديدة، بما فيها احتمال القيام بعمليات انتحارية ضد مصالح اميركية في الخارج. وربطت الخارجية بين هذه المخاوف واقتراب موعد تنفيذ الاعدام في 14 الشهر الجاري بمير ايمل كانسي، الباكستاني المدان بقتل اثنين من موظفي وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية امام مقر ال"سي اي اي" عام 1993. راجع ص 8 وفي غضون ذلك، اعترف معتقل في اندونيسيا بأنه قام بدور المنسق في تفجيرات بالي اواسط الشهر الماضي. وافادت الشرطة الاندونيسية ان الموقوف الذي يحمل هويات عدة من بينها واحدة باسم عمروسي ينتمي الى مجموعة مكلفة مهمات عدة. ونشرت صحيفة "ايجن وول ستريت" امس، ان هجوم بالي خُطط له خلال لقاء بين عملاء لتنظيم "القاعدة" بينهم رضوان عصام الدين الحنبلي في جنوبتايلاند مطلع هذا العام. ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع المستوى في احد اجهزة الامن الآسيوية ان الحنبلي الذي ارتبط اسمه بالزعيم الاصولي المعتقل ابو بكر باعشير "حي ويتحرك"، موضحاً انه "لا يمضي ابداً اكثر من ليلة واحدة في المكان نفسه". وقالت ان الحنبلي يقود مجموعة تضم عرباً وآسيويين يخططون لهجمات في انحاء آسيا، ويتنقلون بحرية بين دولها. الى ذلك، ابدى مسؤولون اميركيون قلقهم من بوادر تعاون بين "القاعدة" وعصابات المخدرات في العالم، بعد اعلان السلطات الاميركية تفكيك شبكتين للاتجار بالمخدرات، اتهم اعضاؤهما بمحاولة شراء اسلحة لحساب ارهابيين. وكان ملفتاً ان احدى الشبكتين ضمت كولومبيين مثلوا امام محكمة في هيوستن اول من امس، بتهمة محاولة شراء اسلحة لقاء 25 مليون دولار من اموال المخدرات. وكان باكستانيان واميركي اعتقلوا في هونغ كونغ في التهمة نفسها، واحيلوا الى محكمة سان دييغو. على صعيد آخر، استقبل المسلمون في الولاياتالمتحدة باستهجان توسيع خطط وزارة العدل اخذ بصمات مواطني 5 دول اسلامية مقيمين في اميركا والتقاط صور لهم. وجاء ذلك بعد قرار شمل المقيمين في اميركا قبل 11 ايلول سبتمبر 2001، بعدما كان يقتصر على الوافدين الجدد، وذلك في اطار الجهود لمكافحة الارهاب. واعتبر زعماء الجاليات الاسلامية ان القرار الذي يشمل الوافدين من ايران وليبيا والعراق وسورية والسودان "عنصري الطابع" و"سياسي الابعاد".