ما اسباب عودتك الى المسرح؟ - كنت رافضة تماماً فكرة العودة الى المسرح بعد عودتي الى الفن، وكنت اتساءل كيف لي ان اعود الى الخشبة بالحجاب، وكنت ارى هذه المسألة شديدة الصعوبة، ولكنني فوجئت بالمخرج حسام الدين صلاح يُصر على أن اجسد دور رابعة العدوية البصرية في مسرحية "رابعة زهرة العاشقين" وبعدما رفضت طلب مني قراءة النص ثم الرد عليه، وبعد القراءة وجدت أنه يصعب عليّ الرفض تحت اي ظرف. وماذا عن دورك فيها؟ - أجسد في المسرحية، التي كتبها نجيب نجم ويشاركني بطولتها سمير حسني وميّ عبد النبي وهمام عبدالمطلب وريهام عبدالحكيم وسعيدة جلال، شخصيتين، الاولى أم رابعة حين كانت رابعة في مرحلتي الطفولة والصبا، والثانية رابعة عندما تكبر. وأؤكد ان المسرحية مختلفة تماماً عن رابعة التي شاهدها الجمهور في الفيلم السينمائي الذي لعبت بطولته نبيلة عبيد وفريد شوقي وعماد حمدي. فرابعة في المسرحية وُلدت وفيها النزعة الدينية ولم تغُص في الشهوات والملذات، وأنا أعتبر العمل دعوة اسلامية لأنه يحتوي على جرعة ايمانية كبيرة، وهو نص ديني يتوافق مع الوضع الذي تعيشه الامة الاسلامية حالياً في ظل الهيمنة والغطرسة الاميركيتين. وماذا عن دورك في مسلسل "إمام الدعاة" الذي يعرض حالياً؟ - اجسد في هذا العمل الذي كتبه بهاء الدين ابراهيم، ويشاركني بطولته حسن يوسف وسميرة عبدالعزيز ومحمد الدفراوي وحمدي احمد وسوسن بدر وأحمد الشافعي ومنال سلام ومحمد عبدالجواد، ويخرجه مصطفى الشال، ويتناول قصة حياة الداعية الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي 1911-1998 شخصية زوجة الإمام التي تحملت مسؤولية البيت والاولاد وتركته يتفرغ للدعوة، ووقع عليها العبء كاملاً حين سافر لسنوات في الخارج، وهيأت له الفرصة ليقرأ ويتصل بالمجتمع من دون ان تشكل مشكلة في حياته، وهو رد لها الفضل حين توفيت عام 1974 ورفض الزواج لاكثر من ربع قرن على رغم أن اولاده ألحوا عليه، ولكنه رفض، وهي كانت في الأصل إحدى قريباته وتحملته في الايام الاولى عندما كانت المصروفات أكثر من الدخل، وكان لها دور كبير في توجيه اولادها وبناتها على درجة الخصوص حتى يصبحن زوجات متصفات بصفات الزوجة المسلمة.