شيع ظهر امس الخميس جثمان الفنان محمد الصغير الشهير باسم " محمد الدفراوي " بعد صراع طويل مع المرض، وتدهورت حالته الصحية في الفترة الأخيرة بعد أن داهمته آلام الكبد، وخضع لعدة عمليات جراحية ، حتى وافته المنية اول من امس الاربعاء. وشغل الفنان الراحل منصب وكيل نقابة الممثلين لسنوات طويلة، وهو أحد رموز المسرح القومي، وله رحلة عطاء كبيرة في السينما والمسرح والتلفزيون، وهو قيمة كبيرة فقدها الوسط الفني المصري والعربي. وتخرج الدفراوي المولود في مدينة دسوق التابعة لمحافظة كفر الشيخ ، في كلية الآداب جامعة القاهرة، وحصل على بكالوريوس الفنون المسرحية عام 1955 لينتقل بعدها بين مسارح القطاع الخاص والقطاع العام، وعمل في العديد من المسرحيات منها " دنشواي الحمراء"، "كفاح شعب" "تحت الرماد"، "السلطان الحائر"، "مصرع كليوباترا"، "الموت ياخذ إجازة". وشارك الدفراوي في عدد كبير من الأعمال السينمائية والتلفزيونية، وكان أشهرها أفلامه " النوم في العسل"، "الإرهابي" مع الفنان عادل امام ، " الباشا تلميذ"، "الطريق إلى إيلات"، "الناجون من النار"، ومن أهم مسلسلاته "إمام الدعاة"، "محمد رسول الله"، "أهالينا "، "ذئاب الجبل"، وجاء المسلسل الاخير "ذئاب الجبل" كأفضل أعمال الفنان الراحل التلفزيونية ، والذي شاركه بطولته أحمد عبد العزيز، وميرنا وليد، ومن تأليف محمد صفاء عامر، وإخراج مجدي أبو عميرة، والذي عرض ما يقرب من 50 مرة إلى الآن، كأفضل الأعمال التي تناولت مجتمع الصعيد ، ومن التمثيليات الاذاعية "أبواب المستحيل الخمسة"واختتم الدفراوى حياته الفنية بادوار مثل فيها دور الشرير الانيق والمثقف الايجابي.