قال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أمس ان احداً لا يستطيع ابعاده، وذلك في ردّ على تصريحات وزير الخارجية الاسرائيلي الجديد بنيامين نتانياهو الذي دعا الى التخلص من عرفات. وسئل عرفات، بعد استقباله في رام الله وفداً دينياً من بطريركية الروم الارثوذكس في القدس، عن امكان ان تبعده اسرائيل فأجاب: "لا احد يستطيع أن يبعدني عن وطني... ويجب ان يتذكروا انني الرئيس عرفات". راجع ص 4 و 5 وكان نتانياهو اعتبر ان عملية تتيح "التخلص من صدام حسين الرئيس العراقي ستوفر مناسبة جيدة للتخلص من عرفات"، معرباً عن الاسف لان اسرائيل لم تبعد الزعيم الفلسطيني على اثر العمليات الانتحارية. وسادت حال من الفوضى في أروقة الكنيست الاسرائيلية امس وسط الجدل في تحديد موعد الانتخابات المبكرة. واشار نواب الى ان الانتخابات ستؤجل في حال بدء الحرب الاميركية على العراق في غضون مهلة ال90 يوماً التي يفترض ان يتوجه الناخبون الاسرائيليون ضمنها الى صناديق الاقتراع. وانتهت لجنة القانون في الكنيست الى ارجاء اتخاذ قرار بموعد الانتخابات الى الاثنين المقبل. وما كاد نتانياهو يحظى بقبول الكنيست امس ب61 صوتاً تعيينه وزيراً للخارجية، حتى اتخذ التنافس بينه وبين رئيس الوزراء ارييل شارون على رئاسة حزب ليكود شكل خلاف على موعد الانتخابات التمهيدية داخل الحزب في ظل نتائج استطلاعات الرأي الاخيرة التي يتفوق شارون فيها بست نقاط على نتانياهو. وقالت مصادر اسرائيلية ان شارون يسعى الى انتخابات داخل الحزب "في اقرب وقت ممكن" تحديداً بعد اسبوعين، فيما يريدها نتانياهو بعد شهر "ليتمكن من عرض مواقفه السياسية وبناء جهاز داعم لحملته الانتخابية"، حسب قول الناطق باسمه. الى ذلك، اعلن الاتحاد الاوروبي امس انه ابلغ اعضاء "اللجنة الرباعية" الدولية تعديلاته على مسودة "خريطة الطريق" الاميركية. وقال مصدر ديبلوماسي في بروكسيل ان التعديلات الأوروبية "تتطابق مع وجهات النظر العربية، خصوصاً في شأن المطالبة باستعجال وضع آلية المراقبة وتحديد منتصف حزيران يونيو 2005 موعداً لانهاء مفاوضات الوضع النهائي". ويقترح الاتحاد الأوروبي على الولاياتالمتحدة "تجاوز الخلاف حول مسألة تعيين رئيس للحكومة الفلسطينية". من جهة اخرى، عبر الرئيس السوري بشار الاسد امس خلال استقباله المبعوث الاوروبي لعملية السلام في الشرق الاوسط ميغيل انخيل موراتينوس، في حضور وزير الخارجية فاروق الشرع، عن اقتناعه بالدور الاوروبي في المنطقة و"ضرورة ان تؤدي اوروبا دوراً لتصويب المواقف الخاطئة". واكد ثبات موقف سورية من عملية السلام، مبيناً ان العلة في موقف اسرائيل. وقال موريتانوس بعد اللقاء: "اردنا ان نطمئن السلطات السورية، وان نقول لها ان الهدف من خريطة الطريق هو التقدم نحو السلام والامن، وان المسار السوري - اللبناني ليس منسياً".