اعلنت مجموعة "فيات" الايطالية لصناعة السيارات انها قررت الاحتفاظ بمصانعها في الدار البيضاء على رغم الصعوبات التي تواجهها في عدد من مناطق العالم بسبب تدني الطلب على انتاجها. وقال رئيس فرع "فيات المغرب" برونو دي موري: "ان الشركة تعتزم الابقاء على نشاطها في المغرب وابلغت الحكومة بذلك وترغب في فتح مفاوضات في هذا الشأن مع الحكومة الجديدة بعد تشكيلها المرتقب الاسبوع الجاري". وسيجتمع المسؤولون في المجموعة مع رئيس الوزراء ادريس جطو الذي كان وراء الاتفاق السابق الموقع مع "فيات" عام 1995 الذي تنتج بموجبه المجموعة سيارات اقتصادية من نوع "سيانا" و"باليو". وشدد على ان "فيات" ستوقع اتفاقاً جديداً مع الحكومة المغربية لانتاج طرازات جديدة ستقتصر صناعتها على المغرب والبرازيل اعتباراً من منتصف سنة 2004. وستطالب "فيات" في المقابل بتمديد فترة الحماية الجمركية على صناعة السيارات المحلية وارجاء تحرير القطاع ما يضمن لها "مردودية صناعية وتجارية". وتنتهي فترة العقد الموقع بين "فيات" والحكومة المغربية صيف السنة المقبلة. وكانت "فيات" استفادت طيلة الاعوام الماضية من قانون الحماية الذي يفرض رسوماً على السيارات المستوردة المنافسة لتمكينها من تسويق طرازاتها الاقتصادية التي لا تتجاوز قيمتها 12 الف دولار. وسوقت نحو 90 الف وحدة من هذه الطرازات على مدى ستة اعوام بعدما استثمرت نحو 220 مليون دولار في مشاريعها المغربية، وهي تخطط لزيادة مبيعات السيارات الكبيرة من نوع "الفاروميو" و"لانسيا" الفاخرة. وينتظر ان تحسم المجموعة الايطالية في 15 تشرين الثاني نوفمبر الجاري مسألة زيادة حصصها في رأس مال شركة "صوماكا" لصناعة السيارات في الدار البيضاء المعروضة للتخصيص مند شهور عدة.