بانكوك - رويترز - أعلنت الشرطة التايلاندية أمس، أنها ألقت القبض على مدرّس مسلم يشتبه في أن له صلة بسلسلة هجمات في جنوب البلاد الاسبوع الماضي، ليصبح ثاني مشتبه به يعتقل في إطار التحقيقات في هذه الهجمات. وجاءت هجمات الاسبوع الماضي التي أضرمت فيها النيران في مدارس وشملت تفجيرًا صغيرًا، بعد تحذيرات وجهتها دول غربية عدة من احتمال شن متشددين إسلاميين هجمات في تايلاند وعدد من دول جنوب شرقي آسيا غداة تفجيرات بالي. وقالت الشرطة إنها دهمت منزل المشتبه به أول من أمس، في منطقة باتاني قرب الحدود مع ماليزيا. وأضافت أنه مدرس تربية دينية وأنها وجدت في حوزته أكثر من كيلوغرام من المتفجرات والمواد المستخدمة في صنع القنابل. ووضع المشتبه به رهن الاعتقال إلى حين بدء التحقيق معه. وقال الليوتنانت جنرال بايسال تانغايترونغ قائد شرطة جنوبتايلاند: "نشتبه في أن له صلة بالهجمات التي أضرمت فيها النيران وألقيت فيها قنبلة". وكانت خمس مدارس في منطقة سونكالا الجنوبية أشعلت فيها النيران، كما انفجرت قنبلة صغيرة في معبد بوذي في باتاني. ولم يصب احد في الهجمات. كما نصب مسلحون مكمنًا لسيارة شرطة في باتاني وجرح ضابطان في الهجوم. وتقول تايلاند التي يعتنق غالبية سكانها البوذية إن هذه الهجمات لا علاقة لها بانفجارات بالي أو بالاسلاميين المتشددين في المنطقة. وشهدت تايلاند أعمالاً تخريبية عدة خلال الثمانينات قام بها انفصاليون بهدف الضغط للحصول على حكم ذاتي للغالبية المسلمة في المناطق الجنوبية الاشد فقرًا من بقية المناطق في تايلاند. وربط مسؤولون في الشرطة وسياسيون بين هجمات الأسبوع الماضي وعصابات متورطة في تهريب المخدرات أو الأفراد أو البضائع عبر الحدود مع ماليزيا.