أكدت مصادر مطلعة ان مقتل "أبو محمد" اليمني على يدي قوات الجيش الجزائري، جاء بعد مراقبة دقيقة قامت بها مصالح الاستخبارات العسكرية منذ بداية 2002. وأفادت معلومات جديدة ان الاجهزة الأمنية الجزائرية كانت تراقب بشكل منتظم نشاط "أبو محمد" في الجبال في مناطق الشرق والجنوب. وهي رصدت محاولاته المتكررة الوصول الى مرتفعات منطقة القبائل شرق العاصمة من أجل لقاء حسان حطاب أمير "الجماعة السلفية للدعوة والقتال". وخلال عملية تمشيط كانت تقوم بها القوات المشتركة للأمن في ولاية باتنة 470 كلم شرق العاصمة نصب "أبو محمد" اليمني الذي كان يرغب في كسر الحصار الذي فرض على المنطقة، كميناً أدى الى مقتل سبعة عناصر من الحرس البلدي وثلاثة آخرين من القوات المظلية، مما دفع قوات الجيش الى القيام بعملية تمشيط واسعة في كامل أنحاء المنطقة، أدت خلال ساعات الى مقتله، مع عنصرين من نشطاء المنطقة الخامسة في تنظيم "الجماعة السلفية" في منطقة قريبة من مروانة في الولاية نفسها. ويعد "أبو محمد" اليمني، بحسب المصادر الجزائرية، من بين أهم القادة الميدانيين في "القاعدة" الذين ينتشرون في العالم، ويتولون إدارة وتنسيق عمليات التنظيم الذي يتزعمه أسامة بن لادن. وقبل يومين نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أميركي قوله "ان العالم سيكون أكثر أمناً إذا تأكد مقتله أبو محمد". وأبرزت تقارير إعلامية في الجزائر مخاوف من أن يستغل اعضاء في "القاعدة" وجود مجموعات مسلحة في الجزائر للالتحاق بها عبر الصحراء الكبرى، خصوصاً مع تشديد الخناق في عدد من الدول الأوروبية والآسيوية على التنظيم. على صعيد آخر، تسبب انفجار قنبلة تقليدية الصنع، خلال عملية تمشيط قامت بها قوات مشتركة من الدرك الوطني والجيش في مرتفعات جبال سرايدي في ولاية عنابة 600 كلم شرق العاصمة الحدودية مع تونس، مساء الثلثاء، في اصابة عنصر من الحرس البلدي بجروح خطيرة. وجاءت هذه العملية بعد "توبة" عنصر من الجماعة المسلحة أدت اعترافاته الى تحديد مخابئ التنظيم المسلح الذي ينشط في المنطقة. وفي بلدية عمر في ولاية البويرة 120 كلم شرق العاصمة تمكنت قوات الأمن ليلة الثلثاء - الأربعاء من قتل عنصر من "الجماعة السلفية" عندما وقع في كمين نصبته فرقة تابعة للجيش الجزائري. وفي الولاية نفسها اعتقلت قوات الأمن، مساء الثلثاء، أربعة نشطاء في شبكات دعم "الجماعة السلفية".