اعلنت وزارة الطاقة المغربية امس ان الامطار الكثيفة التي هطلت على المغرب طيلة الايام الماضية ادت الى اشعال الحرائق في مصفاة تكرير النفط التابعة لشركة "سامير" ما ادى الى حدوث اضرار مادية جسيمة في المجمع الصناعي للشركة ستصل الى ملايين عدة من الدولارات والى مقتل شخصين. وتنتج المصفاة نحو 80 في المئة من الحاجات الاستهلاكية للمغرب من النفط وزيوت الطاقة وهي تابعة لمجموعة "كورال اويل" السعودية - السويدية. وتوقفت الاعمال امس في المصفاة التي طلبت ادارتها من العمال البقاء في منازلهم حتى يتم اصلاح الاضرار ومنع دخول مقر الشركة حاليا على جميع الاشخاص باستثناء الدفاع المدني. وتمت السيطرة على الحريق الذي اندلع ليل الاثنين - الثلثاء في بعض خزانات الوقود داخل ميناء المحمدية النفطي بعد تدخل قوات الدفاع المدني. وقالت الوزارة ان الاحتياط من النفط ومشتقاته لم يتضرر من جراء الحريق في المجمع كما ان تسويق المحروقات في محطات التوزيع لن يتأثر بفعل الحريق الذي يُعتبر الاضخم من نوعه مند تأسيس الشركة عام 1961. وقالت مصادر في المحمدية، اتصلت بها "الحياة"، ان الحريق دمر على الاقل ثلاث خزانات وقود التهمتها النيران التي أتت على جناح كامل داخل المصفاة بالاضافة الى التجهيزات الصناعية الاخرى الخاصة ما قد يرفع الخسائر الى عشرات ملايين الدولارات على الاقل وقد يعيق توريد وتكرير جزء من النفط لفترة غير محددة ويضر بوضع الشركة التي تتوقع تحقيق خسائر في حساباتها الدفترية لسنة 2003 بعد ارباح بلغت نحو 40 مليون دولار عام 2001 ونحو 100 مليون دولار عام 2000. ووفق وزارة الطاقة ادى ضغط المياه، التي غمرت ميناء المحمدية والمدينة الواقعة شمال الدار البيضاء اول من امس، الى ارتطام بقايا البنزين بخزانات وقود ممتلئة ما تسبب في اشتعال الحرائق التي تواصلت طيلة الجزء الاكبر من ليل الاثنين الثلثاء قبل السيطرة عليها فجر امس.