سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جولة لقادة الجيوش الاميركية في الخليج ، مؤتمر المعاضة العراقية سينعقد في لندن "بمن يحضر". بليكس : العراق يتحمل مسؤولية "اثبات" عدم وجود الاسلحة أو تدميرها سابقاً
حمّل رئيس لجنة الرصد والتحقق والتفتيش انموفيك هانس بليكس العراق مسؤولية تقديم "أدلة واثباتات مقنعة" أنه لا يملك أسلحة دمار شامل. وشدد على أنه لن يستثني القصور الرئاسية من التفتيش وسيتعامل معها مثلها مثل أي موقع آخر. وسيبدأ المفتشون عملهم اليوم. وعاد الانقسام إلى مجلس الأمن حول تمديد برنامج "النفط للغذاء"، ففيما تصر أميركا وبريطانيا على أن يكون لشهر واحد، تتمسك باريسوموسكو بتمديده ستة شهور كالمعتاد، لكن المراقبين يرون أن الطرفين سيتوصلان إلى حل وسط لتكون المدة 3 أشهر. وأعلنت روسيا عقب لقاء بين الرئيس فلاديمير بوتين والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أنها تسعى إلى تعليق العقوبات ثم رفعها، مؤكدة خلافاتها مع الولاياتالمتحدة على تفسير القرار 1441. وفيما بدأ جنرالات أميركيون جولة على قواعدهم العسكرية في الخليج، أعلن في العراق أن المقاومات الأرضية والقوة الصاروخية تصدت لطائرات أميركية وبريطانية فوق شمال البلاد وجنوبه. وأبلغ بليكس مجلس الأمن أول من أمس أن على العراق "تقديم الوثائق والأدلة المقنعة" على خلوه من برامج أسلحة الدمار. وأوضح أن عبء اثبات تدمير الأسلحة يقع على عاتق العراقيين: "ونتوقع من الذين صنعوا أسلحة كيماوية أن يتقدموا بها أو ما تبقى منها أو بأدلة عما فعلوه بها". وقال إنه أبلغ الجانب العراقي بعزمه على "طلب أسماء الذين كان أو ما زال لهم علاقة ببرامج أسلحة الدمار والصواريخ". وشدد على أنه لن يعامل القصور الرئاسية بترتيبات مختلفة عن أي موقع آخر. موسكو:خلاف على تفسير القرار 1441 في موسكو، أكد وزير الخارجية ايغور ايفانوف عقب لقاء بين بوتين والعاهل الأردني ان موسكو تفهم القرار 1441 بطريقة مختلفة عن فهم واشنطن. وأشار إلى أنه "في حال اكتشاف أسلحة يجب ايجاد الظروف لاتلافها"، في حين تعتبر الولاياتالمتحدة العثور عليها ضوءاً أخضر لعملية عسكرية ضد بغداد. وفي باريس، أكد الناطق باسم وزارة الخارجية برنار فاليرو أن فرنسا متمسكة ببرنامج "النفط للغذاء" كون هذا البرنامج يسمح بالتخفيف من معاناة الشعب العراقي. وقال إن بلاده ستواصل النقاش في الأممالمتحدة انطلاقاً من حرصها على "التوصل إلى اتفاق"، مشيراً إلى أن هذه المناقشات تتناول مدة تجديد العمل ببرنامج "النفط للغذاء". إلى ذلك، بدأ قادة القوات الجوية والبرية الأميركية والقيادة المركزية جولة في الخليج يتفقدون خلالها قواتهم التي قد تشارك في هجوم على العراق. وقال ناطق باسم قيادة الاسطول الخامس في البحرين أمس إن الزيارات التي سيقوم بها الجنرال تومي فرانكس قائد القيادة المركزية وقائد القوات الجوية الجنرال جون غامبر ورئيس هيئة الأركان الجنرال ايريك شينسيكي في عيد الشكر هذا الأسبوع "ستدعم الروح المعنوية للجنود الأميركيين" في الخليج. وأضاف الناطق ان الهدف من الزيارة ليس التغطية الإعلامية، بل تشجيع القوات المسلحة. وامتنع عن تحديد مواقع الجنرالات أو اسماء البلاد أو الوحدات العسكرية التي من المقرر أن يزوروها. وأفادت صحيفة أميركية أمس أن إدارة الرئيس جورج بوش أجرت اتصالات غير مباشرة مع الحكومة الإيرانية، آملة باقناعها بتقديم الدعم أو على الأقل أن تبقى محايدة في حال وقوع غزو لإطاحة الرئيس صدام حسين. ونقلت صحيفة "سولت ليك تريبيون" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الرسائل المتبادلة، التي جرت عبر بلدان ثالثة، جزء من مناورة ديبلوماسية دقيقة بين البلدين. ورفض المسؤولون اعطاء تفاصيل عن مضمون الاتصالات، لكن مسؤولاً في وزارة الخارجية الأميركية قال إنها غير رسمية، وتمت عبر حكومات أوروبية. وأضاف انها تهدف في المقام الأول إلى جس رد فعل إيران على احتمال وجود عشرات آلاف الجنود الأميركيين في العراق. باتلر يتهم بليكس بالتغاضي في الماضي وفي واشنطن، اتهم الرئيس السابق للمفتشين ريتشارد باتلر خلفه بليكس بالتغاضي في الماضي عن تحويل استخدام اليورانيوم المخصب في دول مثل كوريا الشماليةوإيران، عندما كان على رأس الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا. وقال الديبلوماسي الاسترالي السابق الذي رأس عمليات التفتيش الدولية في العراق بين 1997 و1998: "ثمة حالات في الماضي تغاضى فيها هانس بليكس بعض الشيء عن أمور لم يكن يجدر به تجاهلها". وأضاف في تصريح إلى شبكة "سي ان ان": "سأكون صريحاً للغاية. الكل يعلم سواء في واشنطن أو في أي مكان آخر ان الدكتور بليكس أصدر حين كان على رأس الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقارير رسمية مغلوطة حول حالات تحويل استخدام مواد انشطارية في برامج نووية عسكرية في كوريا الشماليةوإيران وغيرهما". وتابع: "ثمة اشخاص أيضاً يخشون ان يتصرف بالطريقة ذاتها في ظل الظروف الراهنة". مؤتمر المعارضة العراقية تتجه المعارضة العراقية الى عقد مؤتمرها العام بين 13 و15 كانون الأول ديسمبر المقبل في العاصمة البريطانية لندن، وليس في برمنغهام كما ذكر سابقاً. وأكدت مصادر اللجنة التحضيرية أن الخيار وقع على فندق "متروبوليتان" لعقد المؤتمر في قاعاته. وكانت "جماعة الأربعة" شددت أثناء لقاء عقدته أول من أمس على ضرورة عقد المؤتمر وعدم تأجيله، وشددت على أن المؤتمر "سيعقد بمن حضر لتجنيب المعارضة اضاعة الوقت". وأكد جلال طالباني في هذا الصدد ان قرار عقد المؤتمر "لا يقبل المراجعة". من جهة أخرى علمت "الحياة" ان كوندوليزا رايس مستشارة الأمن القومي للرئيس الأميركي عقدت اجتماعاً أول من أمس مع أربعة معارضين عراقيين هم الدكتور ليث كبة وكنعان مكية وحاتم مخلص ورند حكيم للبحث في الأوضاع السياسية ودراسة الخيارات المتاحة بديلاً عن حكومة الرئيس العراقي صدام حسين. ووفقاً لمصادر الاجتماع الذي استغرق ثلاث ساعات فإن رايس استمعت الى مواقف المعارضين الأربعة، الذين يمثلون الجناح المدني في المعارضة، بشأن صورة النظام المقبل في العراق. وطلبت عقد لقاء آخر الاسبوع المقبل مع الأربعة لمتابعة البحث.