سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تعهد الانسحاب من غزة وتفكيك المستوطنات واستئناف المفاوضات واستبعد المشاركة في حكومة "وحدة وطنية". متسناع : سأثبت للاسرائيليين ان ثمة خياراً آخر وسأتفاوض مع عرفات
الناصرة - "الحياة" - أعرب الزعيم الجديد لحزب "العمل" الاسرائيلي عمرام متسناع عن ثقته بقدرته على اقناع الاسرائيليين بأنه، خلافاً لزعيم حزب "ليكود" وسائر أقطاب أحزاب اليمين، يملك خياراً سياسياً واقعياً يحقق الأمن والاستقرار الاقتصادي. وقال في مقابلات نشرتها الصحف العبرية امس انه سيعمل على إماطة اللثام عن الوجه الحقيقي لرئيس الحكومة ارييل شارون "الفاشل في المضامير كافة والساعي الى الحفاط على كرسيه من دون ان يكشف عن برنامجه لحل النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي"، مضيفاً انه سيذكر الاسرائيليين بالانشقاق الذي زرعه بنيامين نتانياهو في أوساطهم حين كان رئيساً للحكومة. وزاد ان الاسابيع الثمانية المتبقية حتى موعد الانتخابات البرلمانية كفيلة بإحداث انقلاب في استطلاعات الرأي لمصلحته، وقال: "الاسرائيليون يعيشون واقعاً قاتماً ولا اعتقد أنهم يريدون زعيماً جل ما يقوم به الحفاظ على كرسيه. سيأثبت لهم ان ثمة خياراً آخر أمامهم". واكد متسناع مجدداً أنه في حال نجح في الوصول الى كرسي رئاسة الحكومة الجديدة فإنه سيدعو الفلسطينيين الى استئناف المفاوضات السلمية وسيحترم القيادة التي سيختارونها للتفاوض، و"سأتفاوض مع الرئيس ياسر عرفات اذا اختار الفلسطينيون ذلك". وتابع انه سيقوم في غضون السنة الأولى بالانسحاب من قطاع غزة وتفكيك المستوطنات والتفاوض مع الفلسطينيين "بهدف الانفصال عنهم"، مضيفاً انه في حال فشلت المفاوضات فإن اسرائيل ستقوم بانفصال احادي الجانب "وأرسم حدود دولتنا واعترف بدولة فلسطينية"، وكرر ما وصفها ب"المعادلة" التي تقوم على اساس التفاوض وكأن الارهاب غير قائم ومحاربة الارهاب وكأن المفاوضات ليست جارية. واستبعد متسناع مشاركته وحزبه في حكومة "وحدة وطنية" مع "ليكود" لمعارضة الأخير مبدأ الانفصال عن الفلسطينيين والاعتراف بالدولة الفلسطينية وتفكيك مستوطنات. وزاد ان "العمل" اذا خسر الانتخابات، سيكون معارضة قوية ويسعى الى اسقاط حكومة اليمين.