قتل ستة عسكريين في الجيش الجزائري وأصيب نحو خمسة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة بانفجار لغم تقليدي شديدة المفعول وضعه عناصر مجموعة إسلامية مسلحة في منطقة وادي الريش ولاية المسيلة 250 كلم جنوب العاصمة. وعلمت "الحياة" من مصدر محلي أن الانفجار الذي هز المنطقة قبيل الظهر وقع عندما كانت شاحنة عسكرية تعبر طريق وعر في وادي الريش في طريقها إلى ثكنتها، بعد دورية مراقبة قامت بها في منطقة كان يجري التحضير فيها لعملية تمشيط واسعة بحثا عن عناصر "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" التي يتزعمها حسان حطاب. ويعد هذا الاعتداء الأعنف من نوعه الذي يستهدف دورة عسكرية منذ بداية شهر رمضان. وجاء في سياق تشديد قوات الأمن اجراءاتها في مواجهة الجماعات الإسلامية المسلحة. وتنشط في هذه المنطقة مجموعة تابعة لقيادة مختار بن مختاري المدعو "الأعور" و"أبو العباس" "أمير" المنطقة التاسعة ل"الجماعة السلفية" التي يمتد نشاطها حتى الحدود مع النيجر ومالي. وجاءت هذه العملية بعد يوم واحد من مقتل رقب في الجيش الجزائري في هجوم لمجموعة تابعة ل"الجماعة السلفية" على مركز متقدم للحراسة في قرية تالة ميمون في مزرانة في ولاية تيزي وزو مئة كلم شرق العاصمة. وعلم أن عناصر تنظيم حسان حطاب تمكنوا خلال الهجوم من الاستيلاء على أسلحة العسكريين قبل أن يلوذوا بالفرار. الى ذلك، قتل رجل وإثنتان من بناته وأصيبت زوجته في إعتداء مسلح نفذته جماعة مسلحة ليل الأربعاء - الخميسالخميس في منطقة العنصر في ولاية جيجل 360 كلم شرق العاصمة. وعلم من مصادر رسمية أن الضحايا قضوا رميا بالرصاص على ايدي مجموعة مسلحة مجهولة العدد لاذ افرادها بالفرار بعد الاعتداء. والضحية هو عضو في وحدة الدفاع الذاتي ضد الجماعات المسلحة.