رام الله الضفة الغربية، غزة - أ ف ب - اكد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات امس استعداده للتعامل مع عمرام متسناع الرئيس الجديد لحزب العمل الاسرائيلي، "من اجل تحقيق السلام". وقال عرفات بعد استقباله وفدا كنديا في مقره في رام الله تعقيبا على انتخاب متسناع: "نحن جاهزون للتعامل مع اي شخص يكون رئيس الحزب العمل وايدينا ممدودة للسلام، سلام الشجعان الذي وقعته مع شريكي الراحل اسحق رابين" رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي اغتاله متطرف يهودي في تشرين الثاني نوفمبر 1995. واعرب عرفات عن امله ان "يسير متسناع ويكمل الطريق" الذي سار عليه رابين. واضاف: "انا متأكد من انه متسناع سيفعل ذلك". وقال عرفات: "اننا لا نتدخل في الشؤون الداخلية الاسرائيلية". وشدد على ان الموقف الفلسطيني "مع السلام الشامل والعادل وليس فقط في فلسطين بل في الشرق الاوسط طبقا لقرارات القمة العربية". وصرح نبيل ابو ردينة مستشار عرفات لوكالة فرانس برس" بأن "الالتزام بعملية السلام هو الامتحان الحقيقي والوحيد" لرئيس حزب العمل الجديد متسناع. وشدد على "ضرورة التزام اسرائيل بتطبيق قرارات مجلس الامن الدولي خصوصا الانسحاب الفوري من الاراضي الفلسطينية ووقف العدوان وانهاء الحصار المفروض". من جهة اخرى، دعت "حركة الجهاد الاسلامي" امس الى عدم الترحيب بانتخاب متسناع رئيسا لحزب العمل الاسرائيلي منتقدة تصريحات المسؤولين الفلسطينيين المتفائلة بهذا الشأن. واكدت "الجهاد" كذلك "حركة المقاومة الاسلامية" حماس ان "لا فرق" بين متسناع ورئيس الوزراء زعيم اليمين الاسرائيلي ارييل شارون. وقال محمد الهندي القيادي البارز في "حركة الجهاد الاسلامي": "اننا نستهجن تصريحات المسؤولين الفلسطينيين التي ترحب وتتفاءل بمتسناع وكأنه اصبح رئيسا للوزراء في اسرائيل وكأنه رجل سلام". واشار الهندي الى ان الخارطة السياسية في اسرائيل "تتجه نحو اليمين والتطرف ولا فرق بين متسناع وشارون"، مضيفا ان حركته "لا تشارك في توزيع الوهم على شعبنا الفلسطيني". واكد انه "في عصر حزب العمل زرع معظم المستوطنات كما ان متسناع لم يقدم اي مشروع سياسي بل هو صاحب سياسة تكسير العظام في الانتفاضة الاولى عام 1987". ومن جانبه، اكد عبد العزيز الرنتيسي المسؤول في حركة "حماس" ان "لا فروق جوهرية بين العمل وليكود او بين اقطاب العمل نفسه وهذا ماكان واضحا في حكومة الوحدة السابقة". وتابع "كلا الحزبين ارتكبا مجازر بشعة".