رفض الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان اقتراح بلغراد اجراء محادثات مباشرة بين رئيس الحكومة الصربية زوران جينجيتش وقادة البان كوسوفو، فيما اكد على وجوب الصبر بعض الوقت في شأن عودة النازحين الصرب الى ديارهم في الاقليم. وأوضح ان الأوضاع لا تزال غير مناسبة في كوسوفو لمثل هذه الخطوات، "لوجود قضايا مهمة عالقة ينبغي ان ينصب الاهتمام على حلها حالياً". لكنه أشاد بالتغييرات التي حصلت في يوغوسلافيا منذ عامين "وحققت تقدماً نحو الديموقراطية، والتقارب مع أوروبا والاندماج بالمجتمع الدولي". ودعا بلغراد الى مراقبة مصانعها العسكرية وشركاتها التجارية، والتحقيق مع المسؤولين عن "تصدير صفقات اسلحة غير شرعية". وجاء ذلك بعد لقائه مع المدعية العامة للمحكمة كارلا ديل بونتي التي وصلت بلغراد خصيصاً لعرض مشكلاتها مع الصرب والكروات على أنان. وشهدت بلغراد، اثناء اجتماع انان مع ديل بونتي، تظاهرة قادتها ميرا ماركوفيتش زوجة الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش، وشارك فيها زعيم "الحزب الراديكالي الصربي" فويسلاف شيشيلي المرشح لرئاسة جمهورية صربيا بدعم من ميلوشيفيتش ورجال دين صرب وسياسيون ومثقفون، طالبت بالافراج عن ميلوشيفيتش. وانتقل أنان الى زغرب أمس، ليختتم فيها جولته البلقانية التي استمرت 5 أيام وزار خلالها ايضاً البوسنة وكوسوفو ويوغوسلافيا. وأزاح انان الستار عن نصب اقيم في مطار زغرب لأفراد الأممالمتحدة الذين قتلوا في كرواتيا. وتناولت محادثاته مع المسؤولين في الحكومة الكرواتية، التعاون مع محكمة لاهاي وإنهاء المشكلات التي لا تزال عالقة.