ارتبط اسم المدافع صالح صديق بإنجازات عدة حققها فريقه الشباب، وتوقع له النقاد أن يكون ضالة الدفاع ليس في "الليث الأبيض" فحسب، بل على مستوى المنتخب، ولكنه غاب كثيرًا عن المشاركات لأسباب غير معروفة ما أسهم في عدم ثبات مستواه. "الحياة" استضافت صديق الذي تحدث عن أسباب غيابه طويلاً في الموسم الماضي، وخسارة الشباب في ثلاث مباريات متتالية، وعن رأيه في المدرب بندر الجعيثن، وإمكان انتقاله إلى فريق آخر. بعد تماثل محمد الحمدان للشفاء وتألق رضا تكر وبروز عبدالمحسن الدوسري، ألا تخشى أن تخسر مركزك في تشكيلة الفريق؟ - جميعنا في نادي الشباب ننظر إلى هذه الامور بمنظار واحد وهو خدمة الفريق ونحن أخوة قبل أي شيء. صحيح أن الثقة بالنفس مطلوبة، لكن الذي يثبت وجوده في التدريبات ويجتهد أكثر يحظى بشرف المشاركة أساسيًا، لكن في النهاية كلنا عينان في رأس واحد. ما هو سبب خفض مستوى الشباب؟ - أنا لا أوافقك الرأي، فكل ما في الأمر أننا نمر في مرحلة تجديد وهي انتقالية طبعًا، وهذا أحدث نقلة في مستوى الفريق، وهناك عدد من اللاعبين لا يزالون بحاجة إلى مزيد من الخبرة. نحن نريد تحسين الصورة التي ظهرنا بها في الموسم الماضي، والبداية تبشر بأن "الليث الأبيض" سيستعيد مستواه المعهود. يرى المتابعون أن دفاع الشباب مسؤول في شكل كبير عن خسارة الفريق المباريات الثلاث في الدوري؟ - هذا غير صحيح، لأن عناصر خط الدفاع من أفضل الاسماء في الدوري ، ونحن لم نخسر منذ بداية الموسم إلا خمس أو ست مباريات، وهذا ليس بالرقم الكبير، قياسًا إلى الظروف التي مررنا بها. وأنا اعتبر ذلك إنجازًا ولا يوجد فريق لا تهتز شباكه، والدفاع الشبابي متين. ما هي أسباب إهدار الفوز بكأس الأمير فيصل بن فهد في وقت كان الفريق قريبًا من تحقيقه؟ - إنه عدم التوفيق، الحظ لم يحالفنا أمام الاهلي في نصف النهائي وخسرنا بركلات جزاء في الوقت الاضافي، على رغم أننا سيطرنا على مجريات المباراة. وقد خرجنا مرفوعي الرأس على رغم النقص في صفوفنا. وهذه الظروف مجتمعة لم تؤثر فينا أبدًا وأنهينا الدور التمهيدي متصدرين. ولكن هذه حال كرة القدم فهي لا تعترف إلا بالأهداف. هل تحمّل المدرب بندر الجعيثن المسؤولية؟ - أبدًا، فهو مدرب قدم كل ما لديه ووجّهنا التوجيه الصحيح، ولم يقصر أبدًا. ولكن كما ذكرت الحظ عاندنا والبطولة لم تكتب لنا، الجعيثن كفي وأنا لم أصل بعد إلى مرحلة أقوّم فيها المدربين، لكن ما يميزه عن غيره أنه لا يعترف بالأسماء، فقد يشركك على حساب لاعب دولي إذا لمس اجتهادك ومواظبتك في التدريب... وأشكر المسؤولين في النادي على إعطاء الكوادر الوطنية الفرصة لاثبات وجودها. هل توافق على الانتقال إلى فريق آخر؟ - لا يزال عقدي ساريًا، وللشباب فضل كبير عليّ إذ أسهم في بروزي وأعطاني الفرصة لشرف تمثيله طوال هذه السنوات، بصراحة أنا لا أفكر في الموضوع. الشباب هو الأفضل بالنسبة إليّ، ولكن في حال انتهاء عقدي وتقدم فريق لطلبي وفي العرض مصلحة للشباب، عندئذ لكل حادث حديث. لكنني أتمنى بأن أنهي حياتي الرياضية وأنا أرتدي شعار شيخ الأندية. في رأيك، ماذا ينقص الشباب ليعود إلى عصره الذهبي؟ - في الفترة الحالية الحظ فقط، وبحكم قربي من اللاعبين هذا الموسم لمست عندهم روح الاصرار والعزيمة، ليحققوا البطولة وأعد جماهير الشباب بأن نحرز لقبًا واحدًا على الاقل، لأن سبل النجاح كلها متوافرة لنا.