أعلن الاتحاد الاوروبي زيادة وارداته من البندورة المغربية في الموسم الزراعي 2002 - 2003. وابلغ القرار الى وزير الخارجية محمد بن عيسى اثناء زيارته الى بروكسيل للبحث في مستقبل الشراكة المغربية - الاوروبية بعد اقرار توسيع الاتحاد الى 25 دولة سنة 2004. وقالت مصادر ان بروكسيل ابلغت الرباط رسمياً موافقتها على رفع صادرات البندورة الى 169 الف طن بزيادة نحو عشرة الاف طن على العام الماضي تغطي الفترة بين تشرين الثاني نوفمبر الجاري وايار مايو 2003. ووصفت المصادر الاتفاق بأنه "مرحلي في انتظار التوصل الى مراجعة شاملة للتنازلات المتبادلة التي يمكن إلحاقها باتفاق الشراكة اليورومتوسطي". ويسعى المغرب مند اعوام الى اقناع الاتحاد الاوروبي بمعاودة النظر في الشق الزراعي داخل اتفاق الشراكة والعمل وبابرام اتفاق خاص بالمنتجات الغذائية والزراعية كافة وتحرير المبادلات في الاتجاهين وهي الاقتراحات التي تجد معارضة لها بين أغلبية الدول الاوروبية الزراعية خصوصاً اسبانيا وفرنسا وايطاليا وايرلندا التي تتخوف من فتح الاسواق الاوروبية وتقليص الدعم. وكان محمد بن عيسى اجتمع في بروكسيل الى كل من المنسق الاوروبي خافيير سولانا و رئيس المفوضية رومانو برودي ورئيس البرلمان بات كوكس ورئيس العلاقات الخارجية كريس باتن. وحسب المصادر لم يخف الجانب المغربي قلقه من احتمال توسع الاتحاد شرقاً على حساب مصالح دول جنوب البحر الابيض المتوسط والتأثير في تدفق العمال والمهاجرين الى دول الاتحاد اعتباراً من سنة 2004.