واصلت الوحدات الخاصة الأردنية أمس عملية تمشيط مدينة معان، جنوب البلاد، بحثاً عن مطلوبين من جماعة إسلامية متشددة. وفي حين أعلنت مصادر رسمية اعتقال عضوين من جماعة "التكفير والهجرة" وكشف مصنع لصنع الأسلحة، افاد مسؤول اسلامي ان الحكومة رفضت عرض وساطة قدمته أحزاب معارضة. راجع ص 5 وأفادت وكالة الانباء الاردنية الرسمية بترا ان قوات الامن أوقفت أمس اثنين من عناصر "عصابة المسلحة" هما خميس ابو درويش الملقب بالملاّ وشقيقه عصري. ويعتبر احدهما أحد أكبر مهرّبي للسلاح، وابلغ سكان في معان "الحياة" ان "اطلاقاً كثيفاً للنار تبودل بين المطلوبين وقوات الامن في حي الطور الذي تحصنا فيه مع مجموعة من انصارهما واقاربهما، قبل ان يتمكن رجال العمليات الخاصة من القاء القبض عليهما". ولفتوا الى ان "الملا خميس الذي كان يحيط خصره بحزام ناسف اصيب بجروح بالغة قبل اعتقاله". وأكد مسؤول امني ل"الحياة" ان الزعيم السلفي محمد الشلبي الملقب ب"ابو سياف" لا يزال طليقاً مع اثنين من اعوانه هما أمير الجماعة السلفية في معان مجدي عزامي، والعضو البارز فيها عمر عبدالغني البزايعة". الى ذلك، قال رئيس "لجنة المتابعة للملتقى الوطني" عبداللطيف عربيات في بيان ان رئيس الوزراء الاردني علي ابو الراغب اتصل "هذا اليوم ليبلغني الاعتذار عن عدم قبول الوساطة في قضية امنية"، واعرب عربيات رئيس مجلس الشورى ل"جبهة العمل الوطني" الإسلامية عن اسفه "لمثل هذا الموقف". وطالب "برفع الحصار عن المدينة".