طوكيو، لندن "الحياة"، رويترز - قال رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي ان الهبوط الاخير في اسعار الاسهم اليابانية يظهر تعثر الاقتصاد على رغم ان بيانات النمو الاقتصادي التي اعلنت في وقت سابق جاءت افضل من التوقعات. وسأل صحافيون كويزومي عن هبوط بورصة الاسهم في طوكيو التي اغلقت أمس عند ادنى مستوى في 19 عاماً فاجاب: "انها تظهر تعثر الاقتصاد". واغلق مؤشر "نيكاي" منخفضاً 0.31 في المئة عند 8438.52 نقطة. وواصل الاقتصاد الياباني نموه في الربع الثالث من السنة الجارية مسجلاً معدل نمو أسرع من المتوقع في فصل الصيف، الا ان تراجع الصادرات نتيجة التباطؤ العالمي يهدد بسقوط اكبر اقتصاد في آسيا وثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولاياتالمتحدة في براثن الركود مجدداً. وقالت الحكومة أمس ان اجمالي الناتج المحلي، وهو اوسع مقياس للسلع والخدمات، ارتفع بنسبة 0.7 في المئة في الفترة من تموز يوليو الى أيلول سبتمبر مقارنة بالربع السابق. ويزيد الرقم قليلاً على توقعات استطلاع أجرته "رويترز" وتوقع ان يبلغ معدل النمو 0.4 في المئة. ويأتي ذلك اثر تحقيق معدل نمو بنسبة واحد في المئة في الربع الثاني من نيسان أبريل الى حزيران يونيو، علماً ان الرقم عدل من 0.6 في المئة، ويترجم الى معدل نمو سنوي مقداره ثلاثة في المئة. وقال كويزومي: "انه افضل من التوقعات ولكن الوضع ليس سهلاً بما يسمح بتحسن الظروف الاقتصادية". وأضاف للصحافيين: "اذا استمر المعدل الحالي فانه سيتجاوز توقعات الحكومة لمعدل النمو الاقتصادي في السنة المالية الجارية. هذا يعني ان بعض الامور ليست سيئة". وانخفضت الصادرات اربعة شهور على التوالي حتى أيلول متأثرة بصفة اساسية بتباطؤ النمو في الولاياتالمتحدة وكانت مساهمتها سالبة بالنسبة لاجمالي الناتج المحلي للمرة الأولى في عام. وفيما يمكن ان يكون مؤشراً على ضعف ثقة الشركات، تراجعت استثمارات رأس المال الخاص، وهو مؤشر مهم للنمو في المستقبل، بنسبة 0.9 في المئة على عكس التوقعات بنموها وهو ما اعترفت الحكومة بانه امر يدعو للقلق. وقال هيرويوكي ناكاي مدير ابحاث الاستثمار في "توكاي طوكيو سيكيورتيز": "الارقام افضل قليلاً مما هو متوقع بكل تأكيد ولكن اعتقد ان اهتمام السوق تحول بالفعل الى ارقام الفترة من تشرين الاول الى كانون الاول. يهدد الارتفاع الاخير في سعر الين بالحد من الصادرات ومن المحتمل ان تكون الارقام في الفترة المقبلة اضعف لهذا السبب". وبدأ ضعف الصادرات يؤثر في انتاج المصانع اليابانية الذي انخفض للمرة الأولى في ثلاثة شهور في أيلول. وعدلت الحكومة ارقام الصادرات لتنخفض بنسبة 0.1 في المئة شهرياً من 0.3 في المئة، وهو اقل كثيراً من معدل النمو الذي سجل في آب عند 1.4 في المئة. وكان الاستهلاك واحداً من المؤشرات التي تدعو للتفاؤل، اذ نما الاستهلاك الخاص بنسبة 0.8 في المئة في الربع الثالث وهو اعلى معدل نمو منذ الربع الاول من عام 2001، ما يشير الى ان المستهلكين اكثر تكيفاً مع نسبة البطالة التي تقترب من مستويات قياسية والانكماش المزمن. واستقر سعر صرف الدولار في التعاملات في آسيا أمس، لكن العملة الاميركية لا تزال متأثرة سلباً باجواء المخاوف في شأن الاقتصاد الاميركي وحرب محتملة ضد العراق. وبلغ سعر الدولار في سوق طوكيو أمس 119.64 ين مقابل 119.67 ين في اواخر التعامل في نيويورك أمس من أمس.