أضحت القضية الآن حرباً موجهة ضد المسلمين، تمثل صورة من صور الحروب الصليبية التي قامت بها فرنسا ضد العالم الإسلامي قبل ثمانية قرون. وهي تحاول تجديدها الآن عقب أحداث أيلول سبتمبر. واستغلت الموقف، كما أشار أحد وزرائها أخيراً بقوله: "المسألة هي مسألة دمج الإسلام في أنظمة مجتمعنا". وأكد مجدداً رفضه مطالبة المسلمين بفتح مدارس خاصة بتعليم القرآن: "إن عملية التعليم يجب ان تندرج في إطار عملية الاندماج التي يريد بلدنا إنجازها". وقال مهاجماً الحجاب: "يجب ان نكون يقظين لنضمن ألاّ يتحدّى الحجاب الإسلامي مبدأ العلمانية الذي يحكم مدارسنا ومجتمعنا". إن هذا الاستفزاز الفرنسي للمسلمين، أخيراً، يؤكد مدى حقد العلمانية الفرنسية. وهي حرب منظّمة يشنّها الإعلام الفرنسي ضد المسلمين هناك. جدة - فهد سليمان العتيق محرر صحافي