أبعدت السويد امس، اثنين من الديبلوماسيين الروس في اطار قضية تجسس صناعي على شركة معدّات الاتصالات "اريكسون"، فيما يجري التحقيق مع ثلاثة سويديين من موظفي الشركة، اثنان بتهمة التجسس لحساب شركات اخرى وواحد بتهمة التجسس لمصلحة دولة اجنبية. وأفادت انباء في استوكهولم ان عناصر من جهاز الاستخبارات السويدي سابو اعتقلوا الثلثاء الماضي، واحداً من المتهمين الثلاثة اثناء محاولته تسليم معلومات حساسة تتعلق بالتطوير التكنولوجي في الشركة الى ضابط استخبارات يعمل في السفارة الروسية في استوكهولم. وتكتمت الاستخبارات السويدية على الموضوع، كما رفضت شركة "أريكسون" اعطاء اية تفاصيل عن عملية التجسس. واكتفى ناطق باسم الشركة بتأكيد خبر الاعتقال والتهم الموجهة الى السويديين الثلاثة. وأعلنت الناطقة باسم الخارجية السويدية نينا ارسمان امس، ان الوزارة ابلغت السفارة الروسية ان اثنين من موظفيها اعتبرا غير مرغوب فيهما بسبب نشاطات لا تتناسب مع وضعهما الديبلوماسي. وأضافت ان الاثنين غادرا البلاد. وأفيد ان المعلومات المسروقة من شركة "أريكسون" ضبطت في سيارة احدى الديبلوماسيين. ولم تعرف على الفور نوعية المعلومات المسروقة. ولكن سرت تكهنات بأنها تتعلق بتجهيزات اتصالات لاسلكية وأنظمة رادار مثل تلك التي تزود بها الطائرات الحربية السويدية البريطانية "جي اي اس -39 غريبن" الشبيهة بطائرات "أف 14" الاميركية. ونسبت صحيفة "داغنز ينهتر" السويدية الواسعة الانتشار الى مصادر موثوقة اعتقادها ان محاولة روسيا الحصول على معلومات سرية عن تطوير اجهزة الرادارات، هي رد على قيام السويد اخيراً بشراء معلومات سرية عن الرادارات الروسية التي تستخدم في طائرات "اي يو - 27" و"اس يو - 30" الروسية. ورجحت المصادر اهتمام السويد في شراء معلومات عن الرادارات الروسية من اجل تطوير طائراتها الحربية وتصبح صعبة المنال على الرادارات الروسية. وقال ل"الحياة" المحامي بنغت سودرستروم الموكل للدفاع عن واحد من المتهمين ان "موكلي ينفي كل التهم الموجهة ضده وسأطالب بإطلاق سراحه لعدم وجود أدلة ضده". وقال مصدر قضائى ل"الحياة": "ان هناك ادلة قوية تدين المتهم الذي اعتقل في سيارة الديبلوماسية الروسية".