بيروت - "الحياة" - دان رئيس الجمهورية العماد اميل لحود الحملات الإعلامية التي تديرها الأوساط الاسرائيلية وتحاول من خلالها لصق صورة الارهاب بالمقاومة مستغلة احداث الحادي عشر من أيلول سبتمبر 2001. وقال الرئيس لحود: "ان الجميع يعرف ان المقاومة اللبنانية محصورة بمواجهة العدو الاسرائيلي وليست لها صلات بتنظيم القاعدة خلافاً لما حاولت محطة الC.N.N اظهاره أمس، وهو ما يستهجنه ويستنكره المجتمع اللبناني بأسره. لكن هذه المحاولات لن يكتب لها النجاح لأن العالم لم يعد ينظر الى الأمور بالعين الواحدة التي تريدها اسرائيل". وجدد لحود تشديده على ضرورة تطبيق القرارات الدولية "لايجاد حل عادل وشامل ودائم للنزاع العربي - الاسرائيلي"، مشيراً الى ان هذه القرارات تبنتها القمة العربية التي عقدت في بيروت في آذار مارس الماضي وأدخلتها في صلب المبادرة العربية للسلام التي تحظى بإجماع عربي. وشدد لحود خلال لقائه الموفد الصيني الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط وانغ تشي جي في حضور سفيرة الصين في لبنان ليو جيانغ هوا والوفد المرافق، على أهمية تنفيذ القرارات الدولية، مؤكداً ان "القوة لا يمكن ان تحمل حلاً عادلاً او سلاماً دائماً". ورأى ان "ما يجري في الأراضي الفلسطينية من اعتداءات اسرائىلية تزيد من دقة الوضع وحراجته وتعرقل كل المساعي المبذولة لتأمين الاستقرار وتحريك عملية السلام من جديد". وأطلع لحود الموفد الصيني على موقف لبنان من موضوع مياه الوزاني، مشدداً على "تمسك لبنان برعاية الأممالمتحدة لهذه المسألة لجهة تحديد الحصص من مياه هذا النبع انطلاقاً من الايمان بالحقوق العادلة وبدور الأممالمتحدة بالمحافظة عليها". وكان المبعوث الصيني نقل الى لحود تحيات الرئىس الصيني جيانغ زيمين وحرصه على تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها في كل المجالات. وأكد وقوف بلاده الى "جانب نضال لبنان لاستعادة حقوقه المشروعة"، مشيراً الى ان للبنانوالصين "وجهات نظر واحدة حيال قضية الشرق الأوسط تستند الى ضرورة تطبيق القرارات الدولية لضمان استعادة الحقوق المشروعة للأطراف المعنيين". وقال ان "الحل السلمي هو الحل الوحيد الذي يحقق السلام لأن القوة ستزيد من المعاناة ومن حدة الصراعات المسلحة"، معرباً عن أمله بأن "تنطلق عملية السلام العادل من جديد". وأكد ان "بلاده ستواصل تأييدها للبنان في مطالبته باستعادة سيادته على كل اراضيه المحتلة في الجنوب"، معتبراً ان "تحقيق السلام سيعزز دور لبنان وحضوره الاقليمي والدولي". ثم التقى المسؤول الصيني رئيس الحكومة رفيق الحريري وتبادل معه الآراء في القضايا ذات الاهتمام المشترك. وعن قرار مجلس الأمن الأخير الرقم 1441 في شأن العراق قال: "ان مجلس الأمن تبنى قراراً جديداً في مسألة العراق، وبفضله تم تجنب حرب جديدة. وإذا حصلت الحرب سيكون الشعب العراقي والشعوب العربية من أكبر المتضررين، وهذا الأمر لا نرغب برؤيته ونحن نعمل لإيجاد حل سلمي لمسألة العراق في إطار الأممالمتحدة". وكذلك التقى المسؤول الصيني رئىس المجلس النيابي نبيه بري. من ناحية ثانية، غادر وزير الخارجية اللبناني محمود حمود أمس الى القاهرة لترؤس الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب واجتماع لجنة المتابعة والتحرك المنبثقة من قمة بيروت. وأوضح حمود في المطار ان "الاجتماعات لا تتعلق بالقرار الرقم 1441 الذي ما زال من المبكر الحديث عنه، لكنها تطاول المستجدات والمتغيرات ومختلف الأوضاع العربية التي من الضروري على وزراء الخارجية التعاطي معها وبحثها والتشاور في شأنها ليكون لنا موقف عربي واحد من كل المتغيرات". وأكد "اننا نلتزم بقرارات القمة العربية المتعلقة بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي او موضوع العراق".