قال رئيس لجنة الاممالمتحدة للمراقبة والتفتيش والتحقق انموفيك هانز بليكس، والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، في حديثين الى "الحياة"، ان التفتيش لن ينتظر انتهاء العراق من تقديم اعلاناته عن اسلحته وبرامجه المحظورة وانما سيبدأ "بمجرد وصولنا". راجع ص 2 و3 واشار بليكس الى ان المفتشين سيعودون تدريجاً، موضحاً ان الهدف هو تجريد العراق من الاسلحة المحظورة "وعلى المدى البعيد نريد منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط". وقال بليكس ان مهلة ال30 يوماً التي حددها القرار 1441 للعراق كي يقدم كامل المعلومات عن الاسلحة والبرامج هي كافية بالنسبة الى اسلحة الدمار الشامل "فهم يعلمون جيداً ما نبحث عنه، ويعرفون ما تغاضوا عنه وما يجب أن يعلنوا عنه اليوم". اما بالنسبة الى البرامج المدنية "فقد نواجه بعض الصعوبات، لأن العراق يملك صناعة بتروكيماوية كبيرة، ولا شك أن عملية الإعلان عنها أمر صعب". وشدد على ان المهم هو الحصول على "الأدلة". واضاف ان مسألة المواقع الرئاسية ليست الأكثر صعوبة، مؤكداً اننا لن نقتحم أي باب وانما سنتصرف بلباقة وحزم ولكن بجدية". وأوضح البرادعي ان عمليات الاستجواب ستقتصر على العلماء الذين شاركوا في البرنامج النووي العراقي أو البرنامجين الكيماوي والبيولوجي. وأكد انه وبليكس ملتزمان عدم السماح بأي "تجاوزات" من جانب المفتشين و"سنتعامل معها بحسم".