اتهمت طهران الغرب امس، ب»التجسس» عليها عبر محطة إنذار أقامتها الأممالمتحدة في تركمانستان على الحدود مع إيران، لرصد النشاط الزلزالي ولتتبع الهزات الناجمة من أي تفجير نووي، فيما كذب الرئيس محمود أحمدي نجاد رئيس «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية» علي اكبر صالحي الذي أكد ان اعلان طهران نيتها بناء 10 منشآت جديدة لتخصيب اليورانيوم، يشكل «رداً حازماً» على قرار التوبيخ الذي أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحقها أخيراً. وجدد وزير الدفاع الإيراني احمد وحيدي تأكيده ان بلاده سترد على أي هجوم إسرائيلي يستهدف منشآتها النووية، بقصف مواقع في الدولة العبرية «تُصنع فيها قنابل قذرة كيماوية وبيولوجية وأسلحة نووية». وقال وحيدي خلال لقائه نظيره السوري علي حبيب في دمشق أمس، ان «الدفاع عن سورية وأمنها، دفاع عن أمن إيران»، فيما اعتبر حبيب إن «الدور الإيراني والسوري أفشل خطط الأعداء التي تستهدف أمن المنطقة واستقرارها». والتقى وحيدي أيضاً الرئيس السوري بشار الأسد. في باريس، قال مصدر فرنسي ان «لا أدلة على انتهاك إيران معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، لأن انتهاك المعاهدة يعني صنع سلاح نووي». لكنه لفت الى ان «إيران انتهكت اتفاقات الرقابة مع الوكالة الذرية، وما تطلبه الأسرة الدولية هو أن ترد على ذلك». وأشار الى ضرورة ألا يترافق انسحاب أي دولة من المعاهدة مع «نيات سيئة». واعتبر رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني ان العالِم النووي الإيراني شهرام عميري الذي «فُقد في السعودية» خلال أدائه العمرة في ايار (مايو) الماضي، «خطفته أميركا»، مجدداً تحميل السعودية مسؤولية. وقال: «في الماضي قام الأميركيون بتصرفات مماثلة، لكنهم لا يدركون ان تصرفاتهم ارهابية». وأضاف ان الرياض وواشنطن «ملزمتان بتقديم إيضاحات في هذه القضية، لأن الامتناع عن تقديمها يسيء الى مكانتهما». وأعلنت الخارجية الإيرانية لائحة بأسماء 11 إيرانياً تعتقد بأنهم مُحتجزون في الولاياتالمتحدة، بينهم عميري وعلي رضا عسكري نائب وزير الدفاع السابق الذي اختفى في تركيا عام 2007، وأمير اردبيلي الذي اعتُقل في جورجيا قبل سنتين وسُلّم الى السلطات الأميركية، ونصر الله تاجيك سفير ايران السابق لدى الأردن. وكان الناطق باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي رفض التعليق على اعلان طهران «خطف» عميري. وقال نجاد ان إعلانه بناء 10 منشآت جديدة لتخصيب اليورانيوم «لم يستهدف مواجهة الوكالة الذرية لقرارها ضد إيران، وطلبنا منذ شهور من المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية تحديد مواقع للمحطات الجديدة». على صعيد الوضع الداخلي، أفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) بأن القيادييْن الإصلاحيَيْن مصطفى تاج زاده ومحسن امين زاده المتهمين بالتورط بالاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية الإيرانية، سيمثلان أمام محكمة الثورة في طهران الأحد والإثنين المقبلين.