كشف امس ان وزير السياحة الاسرائيلي المتطرف اسحق ليفي يعكف على اقامة "متنزه" بتكلفة ملايين الشيكلات يربط بين البؤرة الاستيطانية اليهودية في قلب مدينة الخليل المحتلة ومستوطنة "كريات اربع" المقامة على اراضي المدينة في الوقت الذي انهارت فيه حكومة الائتلاف الاسرائيلية بسبب رفض رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون تقليص المخصصات المالية للمستوطنات. واشارت تقارير اسرائيلية الى ان المستوطنات اليهودية تتلقى بلايين الشيكلات بشكل مخفي بالاضافة الى ال 1.9 بليون شيكل المعلن عنها. وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية ان الوزير الاسرائيلي ليفي شرع باقامة "متنزه" لليهود بتكلفة خمسة ملايين شيكل اكثر من مليون دولار اميركي يصل بين مستوطنة "كريات اربع" التي تحوي غلاة المستوطنين المتطرفين والبؤرة الاستيطانية الواقعة داخل البلدة القديمة في مدينة الخليل بالقرب من الحرم الابراهيمي الشريف. واشارت المصادر ذاتها الى ان خطة وزير السياحة تشمل ايضا "تطوير ساحة الحرم ومستوطنتي متسفيه يريحو وغابة شكيد" في منطقة نابلس بالاضافة الى فتح طريق جديد يصل مستوطنة "ارييل" ومستوطنات اخرى بالخط الاخضر. ويتبين من بنود مخصصات الوزارات الاسرائيلية المختلفة ان المستوطنين والمستوطنات اليهودية في الاراضي الفلسطينية المحتلة يحصلون على مخصصات تقدر ببلايين الشيكلات بشكل مبطن. واشار تقرير صحافي اسرائيلي الى ان وزارة السياحة الاسرائيلية تضع المستوطنات على سلم اولويات التطوير السياحي فيما تخصص وزارة الاسكان الاسرائيلية برئاسة ناتان شرانسكي 130 مليون شيكل من اصل 290 مليون شيكل تحت بند "البناء القروي" للمستوطنات وكذلك حملات "التنزيلات" التي ينظمها الوزير نفسه من خلال منح قروض سخية جدا لشراء الشقق السكنية في المستوطنات بحيث يستطيع المستوطن ان يمتلك فيلا صغيرة في الضفة الغربية بعشرة الاف شيكل فقط نحو الفي دولار. واشار التقرير الى ان تكاليف بناء الشوارع الاستيطانية الالتفافية حول المدن الفلسطينية تصرف من وزارة الدفاع الاسرائيلية وليس من وزارة الاشغال. وخصصت "وزارة الاديان" 50 مليون شيكل لاقامة الكنس واماكن الصلاة لليهود في الضفة الغربية فيما اعفت وزارة التربية والتعليم التي تترأسها الوزيرة ليمور ليفنات اطفال المستوطنين ممن هم في الثانية او الثالثة من العمر من دفع 90 في المئة من تكاليف الحضانات. اما الاطفال ممن هم في الرابعة فما فوق فتعليمهم بالمجان. ويضاف الى ذلك كله المخصصات التي تنفقها "دائرة الاستيطان" في وزارة الزراعة وكذلك الاموال المقتطعة من مخصصات وزارة الداخلية. وكان تقرير سابق اشار الى ان المستوطنات اليهودية تقع على رأس قائمة المناطق التي تتلقى اعلى نسب الدعم الحكومي. ووصلت الى حدها الاقصى بتخصيص اكثر من 14 الف شيكل للمستوطن الواحد في المستوطنات المقامة في منطقتي الخليل ونابلس.
