أثينا، سيدني، روما - رويترز - تظاهر الألوف أمس في استراليا وايطاليا واليونان احتجاجاً على اعتزام واشنطن شن حرب على العراق. ففي اليونان اشتبك المتظاهرون مع الشرطة على بعد بضع مئات من الامتار من مقر اجتماع وزراء الدفاع في الاتحاد الأوروبي في جزيرة كريت. وأعلنت الشرطة ان الاشتباكات اندلعت عندما حاول حوالى 300 متظاهر من اليسار وممن يعتبرون انفسهم فوضويين يحملون لافتات مناهضة للحرب اقتحام حاجز اقامته الشرطة لمنع الوصول الى فندق في بلدة ريثيمنو الساحلية حيث يعقد الاجتماع الوزاري غير الرسمي لوزراء الدفاع. وكتب على لافتات بثماني لغات مختلفة "لا تقصفوا العراق". وأضافت الشرطة ان رجلاً أصيب اصابات طفيفة في الاشتباكات وانه لم تحدث اعتقالات. في ميلانو أحرق المتظاهرون دمى تمثل الرئيس جورج بوش ورئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلوسكوني الذي أبدى حماسة لضرب العراق، وأعرب عن استعداده للمساهمة في الحرب. في استراليا تجمع آلاف المتظاهرين قرب قاعدة للاستخبارات الاميركية مرددين هتافات ضد سياسة واشنطن وضد الحرب على العراق. ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن نائب بريطاني يزور بغداد حالياً ان النشاطات المعادية للحرب على العراق ستستمر في بريطانيا. ونقلت الوكالة العراقية عن جورج غالواي تأكيده "أن النشاطات المعادية للعدوان الأميركي ستستمر بالتنسيق مع مختلف الجهات التي تعارض هذا العدوان". وكان غالواي في مقدم النواب البريطانيين الذين عبروا عن معارضتهم التقرير الذي قدمه رئيس وزراء بريطانيا توني بلير في 24 الشهر الماضي حول امتلاك العراق أسلحة دمار شامل. وأفادت ان نائب رئيس الوزراء طارق عزيز بحث أمس مع النائب العمالي "آخر المستجدات وفي مقدمها التهديدات الأميركية بالعدوان على العراق على رغم مبادرته الشجاعة في قبول عودة المفتشين".