اعلنت الشرطة الايطالية انها اعتقلت ثلاثة صيادين مصريين يشتبه في انهم يحضرون لشن هجوم على مقبرة تضم رفات قتلى الحرب الاميركيين جنوبي روما، وصودرت منهم متفجرات وخرائط لمراكز ايطالية مهمة. وفي المانيا، نقلت مجلة "دير شبيغل" عن محققين اميركيين وألمان قولهم ان محمد عطا لم يجتمع بأي ديبلوماسي عراقي في براغ خلافاً لما كانت اعلنته الحكومة التشيكية. وأوضح المحققون ان مرور عطا ببراغ كان لمجرد الافادة من سعر مخفض لتذاكر السفر. وكان القضاء الاميركي وجه لائحة اتهام رسمية الى ستة اشخاص بينهم خمسة اميركيين، بالتآمر ضد الولاياتالمتحدة مع تنظيم "القاعدة"، وحيازة اسلحة والتدرب العسكري للمشاركة بالجهاد ضد اهداف اميركية. وهم يواجهون عقوبة السجن المؤبد اذا ما ثبتت عليهم التهم. في غضون ذلك. واشنطن، روما، كوالالمبو، هامبورغ - رويترز، أ ف ب، أ ب - اعلنت الشرطة الايطالية امس انها اعتقلت ثلاثة صيادين مصريين يشتبه في تآمرهم لشن هجوم على مقبرة تضم رفات قتلى الحرب الاميركيين جنوبي روما. وقال شرطي انه تم مصادرة كيلوغرامين من المتفجرات وخرائط توضح مكان المقبرة والنصب التذكاري في بلدة انتزيو في شقة سكنية في ايطاليا خاصة بأحد الرجال الثلاثة. وتابع: "كانوا يخططون لشن هجوم رمزي ضد المقبرة الاميركية". وأضاف الشرطي ان الاجهزة الامنية الايطالية تشتبه في ان الرجال الثلاثة على صلة "بالارهاب الاسلامي". وألقي القبض على المصريين الذين تتراوح اعمارهم بين 30 و45 عاماً اول من امس الجمعة، الا انه لم توجه اليهم تهم رسمية. وذكرت الشرطة انهم يقيمون في ايطاليا ومعهم اوراق عمل قانونية. ونقلت وسائل الاعلام الايطالية عن الرجال نفيهم المزاعم وقال احدهم انهم كانوا يستخدمون المتفجرات في الصيد. وأشارت الشرطة الى انه جرى القبض على اثنين من المصريين في منزليهما في حين اعتقل الثالث في قارب صيد. وعثرت الشرطة ايضاً على خريطة لمطار روما الدولي وخرائط توضح اماكن بعض مطاعم "ماكدونالدز". وانتهى العمل في المقبرة الاميركية في انتزيو عام 1956 وهي تضم رفات اكثر من سبعة آلاف جندي اميركي سقطوا في ايطاليا اثناء الحرب العالمية الثانية". إلى ذلك، افادت مجلة "دير شبيغل" الالمانية ان محمد عطا لم يجتمع بأي ديبلوماسي عراقي في براغ خلافاً لما كان اعلن سابقاً في هذا الخصوص. وأفادت الصحيفة ان المحققين الالمان والاميركيين استبعدوا حصول اي لقاء بين عطا والديبلوماسي العراقي احمد خليل ابراهيم سمير العاني في نيسان ابريل 2001، كما كانت الحكومة التشيكية اعلنت. وأوضحت المجلة الالمانية ان التحقيقات التي اجريت على نسخة من جواز سفر عطا اظهرت انه توجه مرة واحدة الى براغ خلال توقف اجراه في 2 حزيران يونيو 2000 بعد ثمانية ايام على حصوله على تأشيرة دخول من سفارة الجمهورية التشيكية في بون غرب المانيا. وقد توقف عطا بعد مغادرته المانيا لمدة يوم واحد في براغ ثم اكمل سفره الى نيويورك على متن طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية التشيكية سي اس اي لأسباب متعلقة بسعر البطاقة بحسب ما قالت السلطات الالمانية والاميركية. اشكروفت وكان القضاء الأميركي وجه اتهاماً رسمياً الى ستة اشخاص، بينهم خمسة اميركيين، بالتآمر ضد الولاياتالمتحدة مع تنظيم "القاعدة" الذي يتزعمه اسامة بن لادن، كما اعلن وزير العدل الاميركي جون اشكروفت في مؤتمر صحافي في واشنطن. وأوضح الوزير الاميركي ان اربعة منهم اعتقلوا في بورتلند ولاية اوريغون، شمال غرب وفي ديترويت ميشيغن، شمال شرق، مضيفاً ان اثنين آخرين لا يزالان فارين في الخارج. وكشف اشكروفت ايضاً ان خمسة من المشتبه بهم الستة يحملون الجنسية الاميركية وأن احدهم تلقى تدريباً عسكرياً في الجيش الاميركي. وأعلن اشكروفت "ان الألوية المناهضة للارهاب في بورتلند وديترويت اوقفت اعضاء في خلية يشتبه في ضلوعها بالارهاب، وهم متهمون بالتآمر لأنهم انضموا الى القاعدة وقوات طالبان التي تقاتل الولاياتالمتحدة وحلفاءها في افغانستان". وأضاف ان اربعة اتهامات رئيسة وجهت الى المشتبه بهم الستة وهي: التآمر لشن حرب ضد الولاياتالمتحدة وتقديم مساعدة مادية لمجموعات ارهابية اجنبية وتوفير خدمات لأجهزة "القاعدة" و"طالبان" وحيازة اسلحة نارية. وأوضح اشكروفت: "اذا ما دينوا بهذه الجرائم، فإن المتهمين قد يواجهون عقوبة السجن المؤبد". وذكر اشكروفت ان المتهمين هم جيفري ليون باتل 32 عاماً جندي الاحتياط السابق في الجيش الاميركي وباتريس لومومبا فورد 31 عاماً وأحمد ابراهيم بلال 24 عاماً وأخوه محمد ابراهيم بلال 22 عاماً والاردني حابس عبدالله الصعوب 37 عاماً وأكتوبر مارتينيك لويس 25 عاماً الزوجة السابقة لباتل. وقال ان لائحة الاتهام تتضمن حصول كل المتهمين عدا الاخيرة على اسلحة نارية مختلفة بعد هجمات 11 ايلول سبتمبر الماضي، وتلقيهم تدريبات على استخدامها وتدريبات رياضية استعداداً للمشاركة في الجهاد. وورد في لائحة الاتهام ان باتل وفورد ومحمد وأحمد بلال والصعوب بدأوا السفر الى افغانستان للانضمام الى قوات حركة "طالبان" وتنظيم "القاعدة" في تشرين الاول اكتوبر 2001 في الوقت الذي كانت القوات الاميركية بدأت حربها في افغانستان. وذكرت لائحة الاتهام ان المتهمين الخمسة اشتروا تذاكر سفر الى هونغ كونغ في نية التوجه الى افغانستان عبر الصين وباكستان. وورد ايضاً انه في 2 تشرين الثاني نوفمبر 2001 اخبر باتل زوجته السابقة ان المجموعة واجهت صعوبات في عبور الحدود الصينية الى افغانستان. الدخول الى افغانستان وأفادت اللائحة ان لويس حولت 2800 دولار الى باتل في الخارج ثماني مرات مع علمها ان تلك المبالغ ستستخدم في محاولة الدخول الى افغانستان. وتضيف اللائحة ان باتل سعى الى التأكد من تسريحه من قوات الاحتياط قبل اسفاره. وقال اشكروفت ان باتل تطوع في صفوف الاحتياط بهدف الحصول على تدريب عسكري كان ينوي استخدامه ضد الولاياتالمتحدة. وأعلن مسؤول في وزارة العدل الاميركية ان باتل وفورد ولويس محتجزون في بورتلاند وأن محمد بلال محتجز في ديترويت. وأمرت المحكمة احتجاز بلال الاميركي المولد السعودي الاصل من دون كفالة تمهيداً لنقله الى اوريغون لمحاكمته. وذكر مسؤول اميركي رفض الكشف عن اسمه ان مكتب الاتحاد الفيديرالي أف بي آي طلب من السلطات الماليزية القبض على احمد بلال الذي يشتبه في انه ذهب اليها في كانون الثاني يناير الماضي وترحيله الى الولاياتالمتحدة لمحاكمته.